مغــربيٌّ مُــوالٍ لـ”داعش” يدَّعي أنه “مِــثْلِيُّ الجنس” لوقْف طـــردِه من الأراضي الإسبــانية

قضت المحكمة الوطنية الإسبانية، بطرد مواطن من أصول مغربية، ومنعه من دخول التراب الإسباني لمدة 10 سنوات، بعد أن قضى سنتين وراء قضبان السجن، بسبب ترويجه للفكر “الداعشي”، ومشاركة مجموعة من الأنشطة، اعتُبِرت تهديدا للأمن القومي، غير أنه اعترض على الحكم مُدعيا أنه “مثلي الجنس”.

و رغم تحججه بأنه “مثلي الجنس”، وأنه سيواجه خطر الموت إذا ما رُحِّل إلى المغرب، إلا أن قضاة المحكمة الوطنية رفضوا الاستئناف الذي تقدم به المتهم المغربي، وقرروا تأكيد قرار وزير الدولة لشؤون الأمن القاضي بطرده من الأراضي الإسبانية. وفق ما كشفت عنه وسائل إعلام إسبانية.

المعني بالأمر توبع على خلفية هذه القضية، منذ عام 2018، بعدما اكتشف الحرس المدني الإسباني تورطه في مشاركة مجموعة من المنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو لتبني “الفكر الجهادي”، وتدعم أيديولوجيا الجماعات الإرهابية، كما تبين أنه قدَّم الولاء لجماعة “داعش” من خلال بعض الرسائل عبر صفحته الشخصية على موقع “فايسبوك”.

المحققون كشفوا أيضا، أن المتهم المغربي، كان يشارك بعض مقاطع الفيديو الداعية للجهاد و يدعو لأفكار “متطرفة”، وهو ما اعتبره القضاء الإسباني تهديدا للأمن القومي، ليتم بذلك إصدار حكم في حقه بالسجن لمدة عامين، سنة 2020.

المتهم المغربي قال أثناء محاكمته، محاولا إلغاء قرار طرده و إعادته إلى المغرب، إنه “مثلي الجنس” وأن المجتمع المغربي لا يتسامح مع مثل هذه الميولات الجنسية، منبها إلى الأخطار التي قد تهدد حياته، إلا أن القضاة تشبثوا بقرار الطرد و اعتبروا أنه الأنسب من أجل كبح التهديد الذي يشكله للأمن القومي للبلاد.