2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في خطوة استباقية من الشركة السويدية الشهيرة “إيكيا”، عملت الأخيرة، عبر فرعها بالمغرب، على استنكار واقعة إحراق نسخة من القرآن الكريم، في مظاهرة مخصصة لذلك رخصت لها السلطات السويدية الأسبوع المنصرم والتي أثارت ردود فعل عربية وإسلامية مختلفة.
وقال فرع “إيكيا” بالمـــغرب، في منشور على حسابها الرسمي بفيسبوك: “نحن، في ايكيا، نؤمن بعمق بالإندماج بين الحضارات، ونحترم كل الأديان والمقدسات من دون أي تمييز”.
واعتبرت الشركة السويدية نفسها، في بلاغ مقتضب اطلعت عليه “آشكاين” أن “حادثة حرق كتاب القرآن الكريم فعل استفزازي مرفوض قطعيا جملة وتفصيلا، كذلك، أي تعبير عن العنصرية أو الكراهية أو التعصب مرفوض تماما بالنسبة لـ”ايكيا”.
ويأتي هذا البلاغ الاستباقي من “إيكيا” المغرب في ظل تعالي دعوات مقاطعة المنتجات السويدية ردا على “ترخيص السلطات السويدية لحرق القرآن الكريم والمساس بمشاعر المسلمين واستفزازهم”.
وكان المغرب سباقا للتنديد بهذا الحدث، حيث قام المغرب باستدعاء القائم بأعمال السويد بالرباط الأربعاء الماضي إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، واستدعاء سفير المغرب بالسويد إلى المملكة للتشاور لأجل غير مسمى، وذلك بعدما رخصت الحكومة السويدية، مرة أخرى، لتنظيم مظاهرة خلال اليوم نفسه حيث تم خلالها إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في ستوكهولم.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أنه تم التعبير للدبلوماسي السويدي خلال هذا الاستدعاء عن “إدانة المملكة المغربية بشدة لهذا الاعتداء و رفضها لهذا الفعل غير المقبول”.
وأضاف البلاغ أن “هذا العمل العدائي غير المسؤول الجديد يضرب عرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى المبارك”.
وخلص البلاغ إلى أنه “ومهما تكن المواقف السياسية أو الخلافات التي قد توجد بين الدول، فإن المملكة تعتبر أنه من غير المقبول ازدراء عقيدة المسلمين بهذه الطريقة. كما أنه لا يمكن اختزال مبادئ التسامح والقيم الكونية في استيعاب وجهات نظر البعض، وفي الوقت ذاته، إيلاء قليل من الاعتبار لمعتقدات أكثر من مليار مسلم”.