لماذا وإلى أين ؟

شُــبهة تضارُب المصالح تُلاحق مجلس أغلالو بعد تفويتها رعاية كلاب ضالة لجمعية غير نشطة

يواجه مجلس جماعة الرباط الذي ترأسه أسماء أغلالو، شبهة تضارب المصالح بسبب تفويته رعاية كلاب ضالة لجمعية “غير نشطة” بعدما كانت هذه المهمة مكفولة لجمعية معروفة في مجال رعاية الحيوانات الأليفة.

وأوضحت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، في سؤال كتابي وجهته لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أن مجلس أغلالو “لم يلتزم باستراتيجية مواجهة الكلاب الضالة والشاردة”.

وشددت التامني في سؤالها الذي تتوفر آشكاين على نظير منه، على أنه “في الوقت الذي يتنامى فيه انتشار الكلاب الضالة والشاردة في العديد من الأزقة والشوارع بالمدن المغربية،  بدون رعاية، وفي تغييب تام لمبدأ الرفق بالحيوان من طرف السلطات، تلجأ هذه الأخيرة في العديد من الأحيان إلى إعدامها بدون رحمة و لا شفقة، بدل اتخاذ وسائل أخرى مثل الإخصاء والتعقيم للحد من التناسل كما تنص عليه الاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون المبرمة من طرف وزارة الداخلية مع قطاعي الفلاحة والصحة والهينة الوطنية للأطباء البياطرة”.

وأشارت البرلمانية نفسها إلى أنه “في إجراء أحادي الجانب، أقدمت مصالح جماعة الرباط على أخذ جميع الكلاب التي كانت تعتني بها جمعية “أذان” للدفاع عن الحيوان و الطبيعة بملجأ العكاري، في إطار اتفاقية مع الجماعة، حيث تم تحميلها في شاحنات محجز تابعة للجماعة المذكورة في اتجاه مستوصف الحيوانات الجهوي بغابة المعمورة ‎ الذي تديره جمعية جديدة للرفق بالحيوان،  لم يسبق أن عرف عنها أي نشاط من قبل”.

وأضافت أن هذه الجمعية  “تثار حولها شبهة تضارب المصالح بالنظر لرئاستها والمسؤولية في أونسا التي هي جزء من الاستراتيجية، وهو ما خلف صدمة كبيرة لدى العديد من نشطاء حماية الحيوان بالمغرب و خارجه، والذين عبروا عن مخاوفهم من سوء المعاملة داخل هذا المستوصف الجهوي، وفقا لما توثقه العديد من الفديوهات التي تتضمن مشاهد صادمة، والذي تحوم حوله شكوك كبيرة فيما يخص المعاملة اللائقة والاخلاقية للرفق بالحيوان وفق ما تنص عليه اتفاقية   TNR المتعلقة‏ بالتعقيم والتلقيح وإعادة الكلاب الى أماكنها، وبالتالي فانعدام شروط الرعاية والحماية والسلامة بالمستوصف المذكور تثير استياء عدد من المتطوعين في مجال الرفق بالحيوان”.

وطالبت التامني من لفتيت الكشف عن التدابير التي تعتزم وزارته اتخاذها من أجل مراقبة ما يجري بمستوصف المعمورة العرجات، وربط المسؤولية بالمحاسبة عن سوء التدبير و هدر المال العام بدون تحقيق الأهداف المنشودة، كما طالبته “بالسماح للجمعيات المهتمة بحقوق الحيوانات وفعاليات المجتمع المدني بزيارة المستوصف والقيام بالمراقبة والتتبع لعملية حماية الكلاب الضالة و الشاردة وفق الاتفاقية المنصوص عليها ، وكذا إرجاع الكلاب التي انتزعت من جمعية أذان، إلى مكانها من أجل إتمام العناية بها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن مغربي
المعلق(ة)
7 يوليو 2023 23:09

الجماعة تعج بالكلاب الضالة في كل الأزقة والاحياء ولم تعد هناك مصلحة تقوم بجمعها .
وهو موضوع للالهاء كما أن هاته الجماعة مشاكلها اليومية كثيرة ولازالت ساكنة الرباط تنتظر الجديد في ملف تم اقباره يخص جيشا من الموظفين يقدر ب 2400 شبح يتقاضون رواتبهم من أموال دافعي الضرائب ويتمتعون بمنحة .والتفكير في الصابو وعدم ردع مستغلي الارصفة أو خلق اسواق للباعة المتجولين في اليوسفية والتقدم كما أن الجماعة لم تقدم أي شيء جديد للساكنة سوى قضاء مآربهم الخاصة وكراء السيارات والهاتف النقال والمحروقات ووو. يجب وضع حد لهذا الاستهتار

احمد
المعلق(ة)
8 يوليو 2023 13:58

المبادرة جيدة من حيت المبدأ ويجب ان يقتضى بها، لكن ملابساتها الله أعلم.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x