لماذا وإلى أين ؟

الرابحي: التثقيفُ الجنسي الشامل منظــومة وجب تدريسُها بالمؤسسات التعليمية

يعد موضوع الأمراض المنقولة جنسيا، من المواضيع القديمة الجديدة بالمغرب، حيث أصبحت آفة تتفاقم عاما بعد عام في المجتمع المغربي مع أن الحد منها وقائي بالأساس، وحلها يتطلب فتح نقاش مجتمعي توعوي.

وكون المجتمع المغربي لم يتجاوز بعد مشكلة الطابوهات، فإن آفة الأمراض المنقولة جنسيا لازالت بعيدة عن الحل، كشفت  إحصائية لوزارة الصحة سنة 2019، أرقاما مقلقة بشأن الأمراض المنقولة جنسيا ببلادنا، مشيرة إلى أن المغرب يسجل 450 ألف إصابة بالأمراض المنقولة جنسيا سنويا، 70 بالمائة منهم نساء.

وفتحا لباب النقاش في هذا الموضوع، ارتأت صحيفة “آشكاين” الإلكترونية، استضافة الكاتب العام للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، حمزة الرابحي، في فقرة ضيف الأحد لهذا الأسبوع.

إليكم نص الحوار:

بداية، عرفنا بنفسك وبدور الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة؟

حمزة الرابحي الكاتب العام للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، فاعل مدني بعدة منظمات حقوقية ومدنية بطنجة وخارجها، وانخرطت بالجمعية منذ 13 سنة، حيث شغلت مهام رئيس لجنة الشباب قبل أن يتم انتخابي كاتبا عاما منذ 5 سنوات.

وتعد الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة الحاصلة على صفة المنفعة العـــامة، والتي تم تأسيسها سنة 1972 رائـــدة في حقوق الصحة الجنسية و الإنجابية، والتي تعمل من خلال مشاريعها وأنشطتها وعبر طاقم متنوع من المتطوعين والمستخدمين على إرساء ثقافة تعزيز هذه الحقوق التي ترتبط بمختلف فئات المجتمع.

ما دور الجمعية في توعية الشباب بخصوص التربية الجنسية والأمراض المنقولة جنسيا؟

أعتقد أن الاشتغال على مواضيع ترتبط بالتربية والتثقيف الجنسي الشامل لم تعد من الطابوهات غير المسموح بإثارتها بالمجتمع المغربي، إذ كانت الجمعية رائدة في مناقشة مواضيع تنظيم النسل ثم الاجهاض، بعدما تناسلت عدد حوادث إنهاء الحمل غير المرغوب فيه بطرق غير آمنة، ما تسبب في إزهاق أرواح المئات من الأمهات، فضلا عن اشتغال الجمعية بمواضيع ترتبط بالصحة الإنجابية للنساء وتعزيز حمايتهن بسبب انخفاض الوعي بالتربية الجنسية التي وجب تدريسها بالمؤسسات التعليمية.

وتواصل الجمعية كذلك ترافعها حول التحسيس والتوعية بخطورة الأمراض المنقولة جنسيا والتي ترتبط بالأساس بانخفاض الوعي بهذه الأمراض الخطيرة التي لا زالت تشكل وصنا وإهانة لدى الكثيرين بالمغرب.

أهمية التوعية بالأمراض المنقولة الجنسية بالمجتمع المغربي؟ 

أعتقد أن الخوض في توعية الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا من صميم انشغالات الجمعية منذ تأسيسها، والتي راكمت خبرة طويلة في التوعية بطرق انتقال مرض “الإيدز” وشتى الأمراض المنقولة جنسيا، ومن أجل ذلك تشتغل الجمعية عبر مراكزها وفروعها الجهوية من خلال لجان الشباب على توعية أكثر الفئات عرضة لهذه الإصابات، والتحسيس بضرورة حماية شركائهم من هذه الأمراض التي يغيب الإعلام عن الخوض فيها ويعتبرها آخرون من الفضائح التي وجب التنكر لها.

وأرى أن مثل هذه المواضيع لم تعد تجد معارضة حديدية بالمجتمع المغربي، حيث صارت فئات عديدة تؤمن بأهمية التحسيس والتوعية بهذه الامراض، وأن الترافع من أجل التحسيس بخصوصها يهدف لحماية الملايين من المغاربة من مثل هذه المظاهر التي كانت حتى وقت قريب منبوذة من طرف أسر المصابين بها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
BRAHIM
المعلق(ة)
10 يوليو 2023 11:44

هادشي كولو عندو هدف واحد هو تشجيع الزنا والشدود وهدم الأسرة المغربية نقطة إلى السطر!

محمد
المعلق(ة)
10 يوليو 2023 11:32

للأسف كل من يتكلم على الثقافة الجنسية لا يلمس فيه الا شق العلاقات الجنسية لا غير وما يترتب عنهم خارج الإطار المشروع من أمراض وحمل غير مرغوب فيه.
اذا كانت تربيتنا تستنبط من أنماط مجتمعنا اللذي هو اسلامي، فلماذا نركز على إصلاح الأفعال الخيبة ونقبلها ولا نركز على التربية الصالحة واللتي بها نبني لا محالة وطنا بكامله

اما الثقافة الجنسية فاجدادنا يضبطونها اكثر منا نحن أبناء هذا الجيل.
كل التقدير والحترام للجميع.

ملاحظ
المعلق(ة)
9 يوليو 2023 22:43

أصبح الجميع يفتي في منظومة التعليم للأسف الشديد وكأنها بدون أخصائيين

سعيد
المعلق(ة)
9 يوليو 2023 21:30

من انت لكي تفرض راييك الشعب المغربي ضذ تفاهاتك رأسك عامر بالجنس

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x