دكاترة يُضربون عن الطعام أمام وزارة ميراوي (صور+فيديو)

جسد الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين، وقفة احتجاجية جديدة، مرفوقة بإضراب عن الطعام، أمام مقر وزارة التعليم العالي بالرباط، اليوم الأربعاء 12 يوليوز الجاري، للمطالبة بوضع حل لملفهم المطلبي، المتمثل في “الإدماج الفوري في الجامعات المغربية ومراكز البحث العلمي”.

وصدحت حناجر الدكاترة المعطلين، بشعارات تستنكر تجاهلهم من قبل المسؤولين، و لما يرون فيه “محسوبية و زبونية”، و”خروقات” تشهدها مباريات الجامعات المغربية. حاملين بذلك شعارا موحدا “التوظيف يساوي الكرامة”.

واستجاب عدد من “الدكاترة المعطلين”، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، التي مرت في أجواء سلمية، وشهدت تواجد قوات الأمن، التي كانت تراقب الوضع.

شروف الصغير، أحد الدكاترة المحتجين، وعضو “الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين”، أوضح في تصريح لجريدة “آشكاين”، أن “الوقفة الاحتجاجية تأتي في سياق تصعيد لم يسبق له مثيل في شوارع الرباط”، وأضاف “مجبرون على التصعيد لأننا راسلنا جميع الوزارات وقدمنا مجموعة من المراسلات دون استجابة أو دعوة لطاولة الحوار من أجل حل أو زعزعة ملف الدكاترة المعطلين من أي مسؤول “.

المتحدث ذاته، الذي كان يرتدى شارة حمراء على رأسه، كُتب عليها “مضرب عن الطعام”، مثل باقي المحتجين، استطرد قائلا: “لم نعد نثق في مباريات الجامعات لما يشوبها من خروقات، وبيننا من تجاوز عمره 55 سنة، ولم يعد بإمكانه اجتيازها، لذلك نطالب بحل ملفنا بطريقة لينة تراعي خصوصية هذا الملف”.

من جهته أوضح عبد الرحيم قصباوي، دكتور معطل، عضو “رابطة الدكاترة المعطلين”، أن هذه الوقفة الاحتجاجية “تشكل تمهيدا لخوض إضراب مفتوح عن الطعام، من طرف دكاترة أفنوا سنوات في التحصيل العلمي، لكن وجدوا أنفسهم الآن في شوارع الرباط يعانون البطالة، وحُرموا من وعود لقاءات حكومات سابقة، والسبيل الوحيد الذي بقي أمامهم هو الشارع، وما زلوا إلى اليوم يواجهون بآذان صماء من مختلف الجهات المعنية”، وفق تعبيره.

وتابع ، في تصريحه لـ”آشكاين”، ” أتمنى أن تؤخذ هذه الخطوات بعين الاعتبار لأننا رفعنا شعار إما الكرامة أو الاستشهاد”، مردفا أنهم في وضعهم هذا “أصبحوا يستحون من صفة دكتور، لأن الدكتور في البلدان التي تقدر قيمته يكون معززا، وتكون له على الأقل وظيفة تضمن له الاستقرار ولو نسبيا”.

ووجه الدكتور ذاته، رسالة إلى الحكومة الحالية، داعيا إياها إلى أن “تأخذ بعين الاعتبار هذه الشريحة من المجتمع التي من شأنها أن تساهم في تحقيق التنمية في البلاد، وأن تأخذ مسارات التقدم، من أجل تحقيق الازدهار الحقيقي”.

دكتورة معطلة، وعضو في الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين، ممن شاركوا في الوقفة الاحتجاجية، قالت لجريدة “آشكاين”، إنهم “يناضلون لمدة أربع سنوات بشوارع العاصمة، وقرروا انطلاقا من يوم الاثنين الماضي (10 يوليوز)، أن يصعدوا من نضالهم، عن طريق اعتصامات أمام مقر وزارة التعليم العالي”.

وتابعت موضحة، أن هذه الخطوات التصعيدية، تأتي كرد فعل على “تماطل وزير التعليم العالي، بخصوص الملف المطلبي للدكاترة المعطلين، وتجاهله لمجموعة من المراسلات من أجل الجلوس على طاولة الحوار لحل الملف وتمتيعهم بحقهم في الوظيفة وولوج الجامعة ومراكز البحث العلمي”.