2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أفادت تقارير إعلام فرنسية مختلفة، أن ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، موضوع شكاية جديدة، تقدم بها مساعده السابق، هشام كرموسي ذي الأصول المغربية.
وأوردت صحيفة ”لوباريزيان” أن كرموسي، وضع شكاية جديدة لدى مكتب المدعي العام في باريس، ضد الملياردير القطري، بتهمة ”محاولة الاختطاف” و ”الابتزاز”، يوم 28 يونيو الماضي.
ويتضمن فحوى شكاية المغربي الذي عمل لمدة 20 سنة لدى الخليفي قبل أن يستغني عنه في صيف 2020، تهما أخرى من بينها إرشاء موظف عمومي، تكوين عصابة إجرامية، انتهاك الخصوصية، والتلاعب في بيانات ومعطيات سرية.
وكان هشام كرموسي، قد وضع شكايته الأولى ضد الخليفي، يوم 25 مارس الجاري، يزعم فيها أن الأخير عرضه لمعاملات غير أخلاقية.
وبدأت قصة التعارف بين الرجلين اللذين يهويان كرة المضرب سنة 2005، حين تلقى كرموسي بعد عودته إلى المغرب بأشهر، اتصالا هاتفيا من أمير قطر حاليا، تميم بن حمد آل ثاني، كي يُصبح مدربه الخاص في التنس، حيث أتيحت له الفرصة للقاء نافذين و رجال أعمال قطريين، من بينهم ناصر الخليفي، في ملعب لكرة المضرب بقطر، وكان الخليفي حينها لاعبا محترفا منذ نهاية التسعينات.
وفتح ذلك التقارب بأن يُصبح كرموسي اليد اليمنى للخليفي لعقدين، حيث كان سائقه الخاص ومكلفا بالخدمات اللوجيستية وشريكا له في ممارسة التنس.
وأصبح اسم كرموسي يتردد كثيرا في محيط نادي باريس سان جيرمان، منذ أن اشتراه الخليفي سنة 2011، إذ أن أولئك الذين يعرفون الخليفي يعرفون مساعده المغربي، وكان يرافقه أينما حل و ارتحل، لكن كـ ”مساعد بدون أي عقد عمل”، وفق الشكاية الأولى التي وضعها المغربي لدى المدعي العام في محكمة باريس ضد الخليفي.
وتكشف الشكاية الدور المهم الذي كان يؤديه لاعب التنس المغربي السابق، في الحياة المهنية لرئيس ”بين سبورت”، إلا أن ”ظروفه المعيشية والمهنية تدهورت مع الخليفي”، إذ أن مطالب رئيس الفريق الباريسي ”صارت بدون انقطاع و ساعات العمل ازدادت أكثر فأكثر”، رافق كل ذلك مضايقات و تصرفات ”غير أخلاقية”. وفق نص الشكاية.
وقال محامي المغربي، أنطوان أوري، إن موكله ”عمل لسنوات بدون عقد أو تصريح لفائدة الخليفي و بوتيرة غير مستدامة، وهو ينوي اليوم التنديد بهذا النظام الوحشي المبني على السخرة “.
في سياق آخر، فتشت الشرطة الفرنسية، الأربعاء الماضي، منزل رئيس نادي باريس سان جيرمان ناصر الخليفي بالعاصمة باريس، في إطار تحقيق في اتهامات أيضا بخطف رجل أعمال فرنسي جـزائري واحتجازه وتعذيبه في قطر، وفق ما أفاد مصدر مطلع على التحقيق وكالة فرانس برس.