تطـــوراتٌ مُـــثيرة في قضية هدم مشروع سياحي في ملكية رئيس جمــاعة أوريــر

توصلت الصحيفة الرقمية “آشكاين”، بمعطيات جديدة توصف بـ”الخطيرة” في قضية هدم مشروع سياحي في ملكية رئيس جماعة أورير وعضو مجلس جهة سوس ماسة؛ لحسن المراش؛ عن حزب التجمع الوطني للأحرار، بسبب خروقات قانونية.

المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”، تفيد أن المشروع السياحي الذي يوجد بشاطئ أورير، تم بناؤه بمنطقة تعتبر “فلاحيــة” وفق تصميـم التهيئـــة الخاص بالجماعة، وهي منطقة ممنوعة البناء، وقد صدرت تعليمات صارمة من ولاية سوس ماسة خلال الفيضانات التي شهدتها المنطقة سنة 2011، تقضي بعدم منح أية رخصة بالبناء في المنطقة التي توجد بين واد تمراغت وواد أورير لأنها منطقة فلاحية مهددة بالفيضانات.

من جهة أخرى، كشف رئيس جماعة أورير الأسبق؛ محمد بازين، في تسجيل صوتي تم تداوله على تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، أن النزل السياحي التابع للرئيس الحالي لجماعة أورير “يتم استغلاله للدعارة”، خاصة أن المشروع بحسبه “غير قانوني ولا يتوفر على أية تراخيص”.

الجريدة الرقمية “آشكاين”، حاولت التواصل مع رئيس جماعة أورير وعضو مجلس جهة سوس ماسة؛ لحسن المراش، بصفته المعني بقضية الهدم والتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأسبق؛ محمد بازين، إلا أنه رفض التفاعل مع أسئلة الصحيفة، متعهدا بـ”مدها بجميع المعطيات في الوقت المناسب”، وفق تعبير المسؤول ذاته.

قضية الهدم التي شملت عددا من البنايات بالجماعة الترابية لأورير التي تقع على بعد 12 كلم شمال مدينة أكادير، أسالت الكثير من المداد والنقاش على المستوى الإقليمي، خاصة أن عدد المخالفات بلغ 300 مخالفة، ما يطرح السؤال حول مصير المسؤولين على تحويل هذه المنطقة الإستراتيجية إلى “مدينة عشوائية”!؟

يشار إلى أن السلطات المحلية على مستوى أكادير إداوتنان شرعت، يوم  الإثنين 10 يوليوز الجاري، في مواجهة استفحال البناء العشوائي ومخالفة تصاميم التهيئة بالجماعة الترابية لأورير التي تضم أراضيها ما يقارب 60 في المائة من مشاريع المنتجع السياحي الضخم “تغازوت باي” الذي يعتبر أكبر مشروع سياحي بالجنوب المغربي.

سلطات الجماعة المشار إليها، شرعت في عملية هدم بنايات عدة خالفت تصاميم التهيئة الخاصة بالمنطقة ومغايرة للتراخيص التي قدمت لها من طرف المصالح الجماعية المعنية، حيث استعملت الجرافات من أجل هدم بناية كبيرة بحي تمراغت على بعد أمتار قليلة من المنتجع السياحي “تغازوت باي”.