لماذا وإلى أين ؟

ظواهر مشينة تجتاح شواطئ مـــغربية

يتهافت المصطافون على شواطئ المدن الساحلية للمملكة، وذلك تزامنا مع العطلة الصيفية والارتفاع الكبير في درجات الحرارة.

وشهدت شواطئ مدن الرباط والصخيرات وبوزنيقة والمحمدية والدار البيضاء وطنجة وأكادير وغيرها من المدن الأخرى، إقبالا كثيفا للراغبين في الاستمتاع بأمواج البحر، رغم فصل الصيف ما يزال في بداياته.

وتسود ظواهر مشينة الاقبالَ على الاصطياف، إذ تعم الفوضى أغلب الشواطئ، ناهيك عن أكوام من الأزبال التي يتركها مصطافون، دون أدنى وعي بالمسؤولية في الحفاظ على الجمالية التي تتمتع به شواطيء المدن المغربية.

كما يرافق موسم الاصطياف انتشار غريب للأكواخ والخيام بشكل كبير، مما يعطي صورة مشوهة لشواطئ المغرب التي تستقبل المغاربة كما الأجانب.

ويطالب نشطاء بضرورة تدخل السلطات المعنية قصد وضع حد لهذه الظواهر عبر فرض نظام خاص للإصطياف، خاصة ضرورة الحفاظ على جمالية الشواطئ ومنع تثبيت الأكواخ الغريبة والعشوائية التي تحجب الرؤيــة وتشجع على إهمال الشاطئ بإنتشار الأزبال بشكل كبير.

كما أن ظاهرة رمي الأزبال والنفايات وبقايا الطعام التي يجلبها بعض المصطافين، صارت معتادة وسط الشواطئ كلما حل الصيف، أضف إلى ذلك غياب سلل المهملات بأعداد كافية، الامر الذي يجعل العديد من المصطافين يختارون ترك نفايتهم في الشاطئ وعدم حملها معهم إلى غاية ايجاد مكان للقمامة لرميها.

ورغم النصائح الكثيرة التي يبثها العديد من النشطاء وحماة البيئة على مواقع التواصل الاجتماعي، الداعية إلى جمع نفاياتهم معهم عند ترك الشاطئ ورميها في أكياس القمامة، إلا أن ذلك لم يغير الكثير من الوضع.

وقد دفعت انتشار ظاهرة رمي الازبال في الشواطئ العمومية، بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى المطالبة بفرض قوانين زجرية وغرامات مالية على الاشخاص الذين يرمون الازبال في الشواطئ والاماكن العمومية، باعتباره افضل الحلول لحل هذه المشكلة.

وتفرض مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها الأميرة للا حسناء، شروطا صارمة من أجل الحصول على الشارة الإيكولوجية الدولية اللواء الأزرق، حيث يتم منح هذه الشارة الدولية الصارمة لجودة الشواطئ كل سنة تحت مراقبة المؤسسة المذكورة.

وتحدد الشارة شروط النظافة والوقاية والصيانة والمعدات والسلامة وحتى التنشيط والتحسيس بالبيئة، عبر إجراء مراقبات مفاجئة خلال الموسم لضمان الامتثال للمعايير التي حكمت منح الشارة.

وكان تقرير رسمي قد حذر، السنة الماضية من السباحة في عدد من الشواطئ خلال الصيف الحالي، بسبب مياهها الملوثة بمواد بلاستيكية ومخلفات بشرية، أو رمالها غير الصالحة جراء التلوث البيئي.

وحدد التقرير المتعلق بجودة مياه ورمال الشواطئ المغربية، الذي كشفت عنه وزارة التنمية المستدامة والانتقال الطاقي، هذه الشواطئ بمدن سياحية كبرى، من قبيل طنجة وأكادير والحسيمة والداخلة وأصيلة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Moh
المعلق(ة)
14 يوليو 2023 16:17

صور مقززة مقرفة..بااز لهاد. البشر. اللي تايتزاحموا في ١٠٠ متر مربع وعندنا ما يزيد عن٣٢٠٠من السواحل. …

محمد أيوب
المعلق(ة)
14 يوليو 2023 14:41

عاشقون للاوساخ:
تجد الواحد منا يحتج وينفعل ويسب ويستمر عمال النظافة والجماعات لانه يعتقد بأنها لا تقوم بواجبها بخصوص جمع الازبال والنفايات،لكنه ينسى او يتناسى أن هذه الاوساخ والنفايات والازبال نحن من يتسبب في وجودها،فهي لا تأتي من غيرنا، لا تأتي من كائنات فضائية،فانا وانت ونحن نقف خلف تواجدها،فحينما ترمي ببقايا الاكل بالشارع وبالحدائق والاماكن العمومية بما فيها الشواطئ ثم ترفع عقيرتك وصوتك بالسب والشتم فانت تناقض نفسك بنفسك…نحن شعب يعشق الاوساخ ويكره النظافة،بل نحن اعداء لها… أينما نظرت تجد الازبال والنفايات…
نحن جميعا مسؤولين عنها وليس عمال النظافة والجماعات…فمتى نعي دورنا ونتوقف عن السب والشتم وتحميل المسؤولية لغينا؟

Mon pays
المعلق(ة)
14 يوليو 2023 13:13

Quelle surprise !!!!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x