لماذا وإلى أين ؟

نقابة مُوظــفي مندوبية قُدماء المُقاوميــن تُعلن خوض احتجاج ضد “اختلالات الإدارة”

دعت النقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إلى خوض احتجاج، بإقليم الدريوش، يوم الجمعة المقبل (21  يوليوز الجاري)، تنديدا بما وصفوه بـ”الاختلالات والانحرافات التي طبعت سلوك الإدارة إزاء الموظفين.. و غياب أي تفاعل مع الملف المطلبي للشغيلة”.

وسجلت النقابة، بلغة استنكار شديدة اللهجة، أن الخطوة النضالية المعلن عنها تأتي “لمواجهة تغول الإدارة، والرد على كل الإجراءات الانتقامية التي استهدفت مناضلي/ات الاتحاد المغربي للشغل بالقطاع”؛ والمتمثلة في “حرمان الموظفين من الإجازة السنوية مع لجوئها إلى تشطيرها على أساس ثلاثة أيام عن كل شطر لمن حظيت طلباتهم بالموافقة”.

وأضافت النقابة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ضمن بيان توصلت جريدة “آشكاين” بنسخة منه، أن الإدارة صارت “تلوح بالتهديد والوعيد ضد كل من يرفع صوته مطالبا بحقوقه القانونية منتهجة أساليب أسوأ من السياسة المعتمدة”، على حد تعبيرهم.

كما كشف أصحاب البيان عن “إصدار الإدارة مذكرة عما أسمته “إعادة الانتشار” بشكل غامض وغير واضح المعالم؛ حيث لم تتضمن المذكرة الإدارية أيا من شروط الاستفادة من الانتقال المتعارف عليها وطنيا؛ كالأقدمية في العمل بالمناطق النائية، والتجمع العائلي وكذا الانتقال لأسباب اجتماعية أو صحية”.

وتابعت أن المذكرة الإدارية “لم توضح مكامن النقص والشغور الخاصة بالموارد البشرية، ناهيك عن تغييب الإدارة في مذكرتها عن قصد لمنطق التشاور مع الفرقاء النقابيين في زمن مأسسة الحوار الاجتماعي الذي تقوده الحكومة مع المركزيات النقابية، وتؤكده شواهد الواقع اليومي بكل القطاعات الحكومية”

في غضون ذلك، استنكر المكتب الوطني للنقابة “تهرب الإدارة من الجلوس لطاولة الحوار..وعدم الاستجابة لمطالبهم”، مشيرين إلى أنها “تنصلت من التزامها بخصوص توقيع محضر اللقاء اليتيم الذي عقدته مع ممثلي نقابتنا بتاريخ 29 يناير 2023، والذي جاء تحت الضغط النضالي لنقابتنا وليس منة من أحد”، وفق تعبيرهم.

المصدر ذاته، أعرب عن استنكاره الشديد لعدد من الأمور المتعلقة بسلوك الإدارة، من ذلك ” النهج السيئ المتبع في تدبير الإدارة منذ ما يزيد عن 22 سنة”، رافضين ما وصفوه بـ”الإجراءات الانتقامية الممثلة في اقتطاع يوم عمل من الراتب انتقاما من الموظفين المشاركين في الإضراب عن العمل يوم 19 ماي2023في تطبيق تحريفي وفهم أخرق لمبدإ الأجر مقابل العمل”.

كما استنكروا، “اقتطاع  الإدارة نسبا مهمة من مبالغ الحوافز الذي استهدف الموظفين المشاركين في الإضراب وحرمان البعض منها أصلا، مع حرمان بعض الموظفين من الإجازة السنوية بدعوى التحضير لذكرى بناء طريق الوحدة، وإثقال الموظفين بمذكرات إدارية للاحتفال بمناسبات لا علاقة لها باختصاصات الإدارة وإجبارهم على إعداد برامج احتفالية تمتد إلى أكثر من أسبوع من مالهم الخاص”.

وبعد أن عبر أصحاب البيان عن إدانتهم لعدد من “الاختلالات”، منها “عدم توفير خدمات النظافة بالوحدات الإدارية وإجبار الأطر على التكفل بتنظيف المقرات”، طالبوا الإدارة بـ” تحكيم العقل، واعتماد شروط واضحة وشفافة ونزيهة، فيما يتعلق بالتعاطي مع طلبات الانتقال وإعمال المقاربة التشاركية مع الفرقاء النقابيين، في تدبير هذا الاستحقاق الإداري باعتباره حقا من حقوق الموظف”.

وفي ختام بيانها، دعت النقابة “كافة الاتحادات بجهة الشرق، وسائر المناضلين/ات إلى اليقظة والتعبئة والمشاركة في الاحتجاج الذي سينظم بمناسبة ذكرى معركة أنوال بإقليم الدريوش يوم 21 يوليوز 2023″، معلنين بذلك أنهم سيتعاملون مع “المذكرات الإدارية الخاصة بتخليد الذكريات بإعداد برامج الاحتفال بهذه المناسبات في حدودها الدنيا، وكذا وقف جميع أشكال “الاجتهاد” فيما يخص تنظيف المقرات الإدارية التي تبقى الإدارة ملزمة بتوفيرها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x