رئيس ديوان وزير الصحة يوضح بخصوص مزاعم تلوث دماء متبرع بـ”السيدا” (فيديو)

ردت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، على التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عزيز غالي، بكون متبرعم مصاب بداء فقدان المناعة (السيدا) تبرع بدمه وتم توزيع دمه على مرضى بمدينة الدار البيضاء.

وقال هشام رحيل، رئيس ديوان وزير الصحة والحماية الإجتماعية، خلال استضافته في البرنامج الإذاعي  “ديكريبطاج”،  إن “هذا كلام خطير جدا وعلى الإنسان أن يتحمل مسؤولية ما يقوله”، موردا أنه “استمع لذلك البرنامج والذي اقترب فيه عزيز غالي من قول إن الوزير هو الذي صنع ذلك الدم وافتعل هذا الأمر”.

واعتبر رحيل أن هذا “ينم عن حقد على بروفيسور يقوم بواجبه ويتبع تعليمات الملك، ولنتذكر فقط مرحلة كوفيد، وكيف تجند الوزير والأطباء وغيرهم”، مؤكدا على أن “عزيز غالي هو ضد نفسه وربما لا يحب حتى نفسه”.

وتابع أن “غالي قدم شكاية وقام بالترويج لها، وأمهل النيابة العامة 24 ساعة للتحقيق وإلا سيخرج للصحافة، لأن الأمر خطير ويهم صحة المغاربة، وفي نفس التصريح يعترف أن هذا كان قد حدث في يوليوز 2019، ولم يخبرنا من هؤلاء الذين أنجزوا هذا التقرير، وهل هؤلاء الذين وصلهم الدم الملوث لم يتقدموا للنيابة العامة”.

وشدد على أن “القول بأن الوزير كان على علم بهذا الأمر ادعاء باطل، لأن الوزير في التاريخ الذي تحدث عنه غالي، أي يوليوز  2019،  لم يكن آيت الطالب وزيرا، لأن الوزير لم يعين إلى أكتوبر 2019”.

وأردف أنه “حتى لو افترضنا أن الوزير تم تنصيبها في هذا  التاريخ، فهل سيتستر عليها الوزير البروفيسور آيت الطالب، أو أي بروفيسور كيفما كان في المغرب، وهذا الخطأ لا يمكنه الوقوع أبدا، لأن الآلة التي تصنع الدم ليست إنسان، وهذه الآلة التي ترصد إصابة الدم بمرض معين تقوم آليا بإتلاف هذا الدم المصاب”.

وأضاف أن “هذا الخطاب الذي يروج له غالي هو خطاب فتنة، لأنك تتوجه للمغاربة وتقول لهم أن الدم الذي يقدم لهم كمرضى هو دم خطير وملوث، ويصعب أن تتهم مديرة بعلمها وتأتي وتضرب في كفاءتهم فقط لأنك قد حصلت على تقرير، والآن أصبح غالي ملزما بأن يكشف لنا من قام بهذا التقرير”.

وتساءل المتحدث “كيف وصلت هذه المعلومات لغالي، وكيف لهؤلاء الذين أنجزوا هذا التقرير أنهم لم يتجهوا للنيابة العامة منذ 2019، فهذا يعتبر جريمة، لأننا نتحدث عن الإيدز وليس عن الزكام”، موردا “كيف أن هذا التقرير بقي 3 سنوات دون أن يخرج للإعلام، ولماذا في هذه المرحلة التي يقوم فيها الملك بثورة في مجال الصحة ويولي أهمية قصوى”.

وطمأن المسؤول نفسه المغاربة بأن “كل من يتبرع بدمه أو يستلم دماء متبرع بها فهي آمنة وسليمة ولا تحتوي على أي إصابة لأن الآلة التي تصنع الدم تقوم آليا بتدمير الدم الملوث ولا تخرج في الأصل”.