2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تنتهي اليوم الاثنين 17 يوليوز الجاري، مدة سريان اتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، دون تحديد موعد جديد لاستئنافها، وذلك تزامنا مع احتجاج العديد من المهنيين الإسبان كونهم المتضرر الأكبر من انتهاء هذه الاتفاقية.
وحول أسباب عدم تجديدها بعد، أورد المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية، عصام لعروسي أن عدم تجديد اتفاقية الصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي قد تعزا لعدة عوامل، أهمها تريث المغرب ووضعه لشروط جديدة في الاتفاقية.
وأوضح لعروسي في تصريح لـ “آشكاين” أنه من غير المستبعد أن المغرب يستخدم انتهاء اتفاقية الصيد البحري كورقة ضغط من أجل تعهد الاتحاد الأوروبي بهياكله إلى احترام السيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه دون أي تدخل.
بالإضافة، يردف المتحدث إلى حث الرباط أوروبا على اتخاذ موقف واضح من قضية الوحدة الترابية للمملكة، ومن جهة أخرى يشير لعروسي إلى أنه ربما أوروبا تدرس هي الأخرى إمكانية عدم إدراج الأقاليم الجنوبية في الاتفاقية بسبب النزاع المفتعل حول الصحراء وذلك من طرف البرلمان الأوروبي ومحكمة العدل الأوروبية.
وشدد أيضا على وجود ضخوطات أخرى من لوبيات سياسية تستخدم الغاز كذريعة مثل الجزائر وفرنسا الذين يسعيان إلى تقويض مصالح المغرب وحشره في الزاوية وكذا التشويش على إنجازاته، مؤكدا على أن التجديد قد يتم أيضا في أي وقت وفقا لإرادة الأطراف.
وأضاف لعروسي “المستفيد الأكبر من الاتفاقية هي إسبانيا والمغرب سجل عددا من الملاحظات والمؤاخذات حول طرق الصيد التي ينهجها مهنيو الصيد البحري الإسبان، وبالتالي فإسبانيا أخذت بعين الاعتبار هذه الملاحظات ويتم التداول بشأنها، سيما أن الأمر يتعلق بطرق صيد تؤثر على الكائنات البحرية.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن هناك بعض الاتفاقيات تُجدد تلقائيا، فيما أخرى (اتفاقيات) محددة بالزمن، فيتم الاتفاق من جديد على بنود وشروط جديدة لاستئنافها وقد يستغرق وقتا، مثلما يحدث مع اتفاقية الصيد البحري وعلاقة الطرفين والتطورات الحالية لا مع الجانب القانوني أو السياسي.
وعلاقة بالموضوع، خرج وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا اليوم الإثنين 17 يوليوز الجاري، عن تفاؤله بتجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وقال مارلاسكا للصحافة الإسبانية إن هذا التجديد سيتم بـ “السرعة والهدوء”، وأن المفاوضات قائمة على قدم وساق وذلك منذ مدة على اعتبار أن الاتفاقية تنتهي اليوم الاثنين.
وأوضح المسؤول الحكومي أن المفاوضات تشمل مذكرة تفاهم جديدة تخدم مصالح جميع الأطراف والتي سيعملون على تنزيلها على أرض الواقع في أسرع وقت، دون تحديد أي تاريخ معين.
وشدد قائلا إن “إسبانيا والمفوضية الأوروبية تعملان بجد” ، وتجديد الاتفاقية “يمضي قدمًا” و “نأمل أن تصبح واقعا عما قريبًا”.
كما أشار الوزير إلى أن الحكومة الإسبانية قررت مساعدة الصيادين ومالكي السفن الإسبان الذين سيتأثرون من انتهاء اتفاقية الصيد الحالية.