دراجي يصف مسؤولي القطاع الرياضي الجزائري بـ”العصابة ذات الممارسات المافياوية”

وجه المعلق الرياضي، حفيظ دراجي، نقدا لاذعا للمنظومة السياسية التي تشرف على القطاع الرياضي بالجزائر، مستنكرا بلهجة شديدة، تدخلها في اختيار وتعيين مسؤولين -تعوزهم الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية- داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وواصفا إياها بـ”العصابة” ذات الممارسات “المافياوية”.

وعزا دراجي، ضمن مقال له، أسباب الإخفاقات المتتالية التي شهدتها الكرة الجزائرية في الآونة الأخيرة، إلى المنظومة السياسية التي تشرف على القطاع، مشيرا إلى أنها “تتدخل في تعيين مسؤولين غير قادرين على تسيير شؤون الكرة، يكلفون بدورهم فنيين وإداريين بمهام أكبر منهم”.

واعتبر الدراجي، الذي يوصف بـ”بوق العسكر”،  أن رحيل رئيس “الفاف” السابق، جهيد زفيزف، غير كافي، وأنه “يجب تحييد العصابة التي دفعت به (ومن سبقوه)، إلى الواجهة وكشف ممارساتها المافياوية، ثم تقييم الوضع والتخطيط لمشروع جديد، نوفر له الإمكانيات المادية والبشرية”.

كما أكد أن “انتخاب رئيس جديد لن يكفي أيضا إذا لم تعتبر السلطات العمومية كرة القدم قضية وطنية و تتحمل مسؤولياتها في مرافقة الرئيس المقبل، الذي يجب أن يكون رجل دولة، يخوض حربا فرضت علينا في الداخل والخارج وعلينا أن نخوضها بنفس الشراسة لأن الكرة لم تعد مجرد لعبة”.

دراجي، الذي تجند لتوبيخ مسؤولي الاتحاد، وكل من كان وراء تعيينهم، مُذ أن فشل رئيس “الفاف” السابق، جهيد زفيزف، في الفوز بمنصب عضو في اللجنة التنفيذية لـ”الكاف”، أكد أن هذه “الفضائح يتحمل مسؤوليتها أيضا من يتدخل في توجيه الجمعية العمومية للاتحادية نحو اختيار رئيسها وأعضائها و اختيار مدربي منتخباتها”، قبل أن يضيف -مُشككا في نزاهة تنصيبهم- أن الأمر يتم “على أسس بعيدة عن معايير الكفاءة والجدارة”.

وتابع أن “كرة القدم أكبر من مجرد لعبة، بل قوة ناعمة تساهم في صناعة الرأي وبناء السمعة ، وتساعد على الاستقرار الاجتماعي ، كما تساهم في تحطيم معنويات الشباب عندما تتوالى الإخفاقات والسقطات والفضائح”.

كما ذكر بموقفه وسخطه، من فشل زفيزف، في سباق انتخابات الفوز بمنصب عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، مؤكدا أن الأمر يشكل “إخفاقا جديدا للمنظومة الكروية و الرياضية بكاملها” في الجزائر.

وبالرغم من أن دراجي، اعتاد أن يمدح مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلا أنه اضطر بعد الإخفاقات المتتالية التي شهدتها “كرة القدم الجزائرية” في الآونة الأخيرة، أن يتمرد على توجهه في التزكية والثناء، وهو ما تمثل في مواقفه الأخيرة المُعاتبة للرئيس السابق والمستنكرة لمظاهر الفساد داخل المنظومة الرياضية في بلاده برمتها.

جدير بالذكر، أن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، جهيد زفيزف، أعلن أمس الأحد 16 يوليوز الجاري، عن استقالته؛ وذلك بعدما فشل في الفوز بمنصب عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم.