قضت المحكمة الابتدائية بالناظور ببراءة أستاذ يدرس اللغة العربية للتعليم الابتدائي بمدينة زايو إقليم الناظور، كان متابعا في قضية تتعلق بالتعنيف والتحرش بتلميذته، وهو الحكم الذي أغضب أسرة التلميذة، مطالبين “بالعدالة لابنتهم”، نظرا “لما لحقها من مضاعفات جسدية ونفسية”.
وحسب المعطيات المتوافرة لـ”آشكاين” فإن الأستاذ المشتبه فيه قد صدر في حقه حكم البراءة في 5 يوليوز الجاري، فيما تعود أطوار الملف إلى فبراير من العام المنصرم عندما اكتشفت الأسرة تعنيف الأستاذ لابنتهم وباشرت مساطر المتابعة القضائية.
وأوضحت منال، شقيقة الطفلة موضوع القضية في تصريحها لجريدة “آشكاين”، أن “أختها البالغة من العمر 12 سنة مازالت تعاني من مضاعفات نفسية و تتناول الدواء جراء تلك الوقائع التي عاشتها”.
وأردفت المتحدثة أن فصول القصة تعود “لفبراير من العام الماضي حينما كان عمر اختها 11 سنة وتدرس في السادس ابتدائي لى الأستاذ البالغ من العمر 56 سنة، حينما عادت الطفلة وهي تبكي، وعندما سألتها الأسرة عن السبب أكدت الطفلة أنها تعرضت للضرب من طرف معلمها، وهو ما أكدته الصورة التي التقطناها لها آنذاك(الصورة أسفله)”.
وتابعت المتحدثة حكيها أن “والدها المنتمي بدوره لقطاع التعليم بعدما اطلع على وضعية ابنته توجه مباشرة إلى الأستاذ المعني، بحكم معرفته المسبقة به، واستفسره عن سبب ضرب ابنته ليبرر الأستاذ فعلته بأنه كان يلعب معها فقط وتوسل إليه لكي لا يتخذ أي إجراء نظرا لأن ذلك سيؤثر على عمله، وهو ما دفع الأب للتعاطف معه، وقام فقط بنقل ابنته من المدرسة التي تدرس فيها لتفادي تكرار هذا الأمر”.
“لم يقف الأمر عند هذا الحد فقط”، تقول منال “بل إنه عندما ذهبت أختها للمدرسة الجديدة في اليوم الموالي، انتابتها حالة هستيرية بمجرد دخولها للقسم، وتذكرت ما كان يمارسه عليها الأستاذ، وبعد عودتها للمنزل انفردت بوالدتها وأخبرتها أن ما وصلت إليه لم يكن بسبب الضرب وإنما بسبب التحرش الجنسي الذي مارسه الأستاذ عليها”.
وأضافت أن “هذا الأمر دفع الأسرة إلى تقديم شكاية بالأستاذ لدى خلية العنف بالمحكمة الابتدائية ما عجل بالاستماع للطفلة ولأسرته في الملف، ليتم بعدها عرض الملف على المحكمة الابتدائية بالناظور التي حكمت ببراءة المتهم من المنسوب إليه وبعدم الاختصاص للبتّ في الطلبات المدنية للمطالبة بالحق المدني”.
وأشارت المتحدثة إلى أن أختها مازالت حبيسة حالتها المرضية جراء ما عانته، إذ أنها الآن تتابع علاجا نفسيا لدى طبيبة اختصاصية في أمراض النفس لدى الأطفال بالمستشفى الجامعي بوجدة الخاص بالأمراض العقلية والنفسية”.
وتطالب العائلة، على لسان منال شقيقة الطفلة، بـ”تحقيق العدالة لابنتهم في مرحلة استئناف الحكم، نظرا لما خلفه هذا الملف من تداعيات نفسية وجسدية على اختها التي مازالت تتابع علاجها النفسي والجسدي”.
كل واحد يريد ان تحكم المحاكم بما يريده هو هذا امر اصبحنا نعيشه الكل يرفض الاحكام في ان الحكم يصدر بدلائل وحجج وحيتيات كل ملف وليست بمزاج القاضي الاتباتات الواضحة هي الاساس وليس الادعاءات….