لماذا وإلى أين ؟

عدمُ تجــديـد اتفاقية الصيد البحري يُـخرج بحَّــارة إسبانيا للإحتجاج

بعد انتهاء مدة سريان اتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بـ24 ساعة فقط، خرج عددٌ من بحارة الجارة الشمالية؛ إسبانيا، وعائلاتهم لإطلاق صرخة واستغاثة من أجل استئناف الإتفاقية التي يعتبرون المُستفيد الأكبر منها.

وخرج ما يناهز 200 صياد وأفراد عائلاتهم للإحتجاج ضد عدم تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والإتحاد الأوروبي، رافعين شعارات من قبيل “الاتحاد الأوروبي يقتلنا”، “نحن في حاجة إلى الخبز” و”نريد العمل وليس الصدقات”، مشددين على ضرورة طرح حلول “موثوقة ومجدية” في مواجهة تراجع النشاط البحري.

“أعمل في هذا القطاع منذ 21 عامًا، أنا ابنة صياد ولا أتذكر فصول الشتاء مثل تلك التي عانينا منها في السنوات الأربع الماضية أو المواقف القاسية مثل الوضع الحالي”، تقول جاسينتا راميريز، في الوقفة الإحتجاجية، وفق ما نقلته عنها صحيفة “لاراثون” الإسبانية، مضيفة “البحر أتاح لوالدي الفرصة لتربية أطفاله الخمسة، وأنا أعتزم أن أفعل الشيء نفسه، لكنني أخشى بشدة أنه إذا استمر على هذا النحو، فلن يعاني طفلاي من نفس المصير”.

من جهة أخرى، أكد ممثل الاتحاد الإسباني للصيد الحرفي في الأندلس؛ خوسيه مانويل دافيلا، بحارة إسبانيا لا يريدون صدقات الإتحاد الأوروبي في إشارة إلى الدعم الذي وعد به الإتحاد، قائلا “إننا لا نريد الصدقات، فالأمر يتعلق بالاستمرار في العيش من عملنا”.

يأتي هذا بعدما أبدى وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا أمس الإثنين 17 يوليوز الجاري، عن تفاؤله بتجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وقال مارلاسكا للصحافة الإسبانية إن هذا التجديد سيتم بـ “السرعة والهدوء”، وأن المفاوضات قائمة على قدم وساق وذلك منذ مدة على اعتبار أن الاتفاقية تنتهي يوم الاثنين.

وأوضح المسؤول الحكومي أن المفاوضات تشمل مذكرة تفاهم جديدة تخدم مصالح جميع الأطراف والتي سيعملون على تنزيلها على أرض الواقع في أسرع وقت، دون تحديد أي تاريخ معين.

وشدد قائلا إن “إسبانيا والمفوضية الأوروبية تعملان بجد”، وتجديد الاتفاقية “يمضي قدمًا” و “نأمل أن تصبح واقعا عما قريبًا”.

كما أشار الوزير إلى أن الحكومة الإسبانية قررت مساعدة الصيادين ومالكي السفن الإسبان الذين سيتأثرون من انتهاء اتفاقية الصيد الحالية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x