لماذا وإلى أين ؟

شقران: قد نكون أخطأنا في إصلاح تقاعد البرلمانيين

اعتبر إمام شقران، رئيس فريق الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بمجلس النواب، أن “إصلاح صندوق تقاعد البرلمانيين له كلفة سياسية على الأحزاب السياسية التي تدعمه، وذلك لأن أي إصلاح له كلفة سياسية”، مضيفا أن “المطلوب هو الوضوح، وأن لا يروج حزب ما خطابا أمام المواطنين وفي الواقع له ممارسة أخرى”.
وأضاف شقران، في تصريح لجريدة “آشكاين”، أن “النقاش حول تقاعد البرلمانيين كان منذ 15 شهرا، وتم تجميع أفكار جل الفرق البرلمانية للوصول إلى مقترح القانون القاضي بإصلاح صندوق التقاعد الذي أعلنت عنه رئاسة مجلس النواب”، مؤكدا أن هذا “المقترح يجيب على الأسئلة المرتبطة بالفترة السابقة، خاصة ما يتعلق بالشباب الذين تنتهي ولايتهم التشريعية ويستفيدون من التقاعد، الذي اعتبرته كل الفرق البرلمانية أمرا مرفوضا، فتم الإتفاق على تحديد سن 65 سنة لصرف المعاش”.
وأردف رئيس الفريق النيابي الإتحادي، أن “معاش البرلمانيين لا يمكن إعتباره تقاعدا”، موضحا أنه “معاش تضامني، فالبرلمانيون الشباب يتم الإقتطاع من أجورهم لكن لا يمكن أن يستفيدوا من المعاش الذي لا يتجاوز 3500 درهم، إلا عند بلوغهم سن 65 عاما”، مشيرا إلى أن “النقاش الصحيح والمطلوب يجب أن ينصب حول مساهمة الدولة في هذا المعاش، أو الإعفاء الضريبي للبرلمانيين”، وزاد أن “أي تعديلات يمكن إدخالها يجب أن تكون في هذا الإتجاه”.
ويرى شقران، أن “النقاش على شبكات التواصل الإجتماعي حول تقاعد البرلمانيين فيه أحكام جاهزة”، وتابع “يفترض أن يتم الإطلاع على القانون القديم ومقترح القانون الجديد لمعرفة الإصلاحات المهمة التي أدت إلى الإنطلاق من واقع إلى واقع آخر، قبل إصدار الأحكام”، لافتا إلى أن هناك “نقاش قانوني ودستوري يتطلب عدم مس مكتسبات البرلمانيين المتقاعدين، وعدم رجعية القوانين”، مضيفا ” اشتغلنا من داخل الإمكانات المتاحة التي كانت متوفرة، قد نكون أخطأنا ولكن الجيل القادم يتمم هذا الإصلاح”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Abdou
المعلق(ة)
19 يوليو 2018 16:02

أين كنتم عندما تم تمرير قوانين إصلاح التقاعد بالنسبة للموظفين، وكيف أصبحت المكتسبات في مهب الريح، وكيف تم التراجع عن القوانين السابقة دون التفكير فيمن سيصبح معسرا أومتسولا ،هي حرب المصالح إذن، وأعلنوها صراحة أن الشعب وكلكم أمره لتنهبوا خيراته وتغتنوا على حساب فقرائه…ما هكذا تمارس السياسة الرشيدة يا نوامنا الأجلاء…عودوا إلى رشدكم وحققوا آمال ناخبيكم،فلم يبق على انتهاء ولايتكم إلا القليل ثم تعودون إلى استجداء الأصوات بالكذب والتملق والرشوة ،وليكن في علمكم أن منسوب الوعي لدى الشعب قد ارتفع، وقد تصدمون عند اللقاء بناخبيكم…نحن في انتظاركم إن شاء الله

احمد الادريسي
المعلق(ة)
18 يوليو 2018 22:44

لم يبق هناك حزب اسمه الاتحاد اشتراكي راح مع النخبة المناضلة الحقيقية ولم يبق الااسمه الذي استغله الانتهازيون ومتحيني الفرص

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x