2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تنتعش مهن موسمية عديدة، مع حلول العطلة الصيفية، حيث تشكل هذه المهن، ملجأً للعديد من الشباب لكسب مورد الرزق.
ومن بين المهن الموسمية التي تشهد انتشارا خلال الصيف، ظاهرة كراء المظلات الشمسية والكراسي والطاولات، في شواطيء المدن الساحلية للمملكة، حيث يدفع المصطافون ما بين 20 إلى 50 درهما، مقابل مظلة شمسية وكرسي، تقيهم من الحرارة المفرطة.
في شاطئ الصخيرات، يعترض سبيل الراغبين في الاستجمام وقضاء أوقات ممتعة، وسط أمواج البحر أو بقربها، شباب تحول لون جلدهم جراء قضاء أوقات طويلة في الشمس، وهم لا يحملون على جلودهم سوى ”شورط”، قائلين بإصرار: ” خاصك شي باراصول وشي كرسي”، محاولين إقناع ”الزبون” المفترض بأخذها.
هناك من يقبل العرض فيؤدي المبلغ المطلوب مقابل الحصول على مظلة أو كرسي، وهناك من يرى أن الثمن المقترح مبالغ فيه، فيفضل البقاء تحت أشعة الشمس دون الحاجة إلى مظلة، في حين يجلب مصطافون آخرون شمسياتهم وكراسيهم الخاصة، ضمن الأمتعة التي يحملونها وهم متوجهون إلى شاطئ البحر.
ورغم أن هذه المهن الموسمية تُعد متنفسا، من الناحية المادية، للعديد من الشباب العاطلين عن العمل، إلا أنها في المقابل، تخلق مظاهر من الفوضى و انعدام النظام، تؤثر سلبا على جمال شواطئ المدن المغربية و على القطاع السياحي عموما، بالنظر إلى العشوائية وعدم المراقبة التي تُميز الظاهرة.
ولا يقتصر العمل الموسمي المرتبط بالاصطياف على كراء الشمسيات والكراسي، بل تمتد لتشمل مهنا أخرى عديدة، كبيع الحلويات والمشروبات الغازية و المثلجات، بل حتى أكواب القهوة والشاي.
هي مهن تبقى إذن مرتبطة بعطلة الصيف، حيث تختفي بمجرد انتهاء موسم الاصطياف، وتنقسم حولها الآراء بين من يراها قيمة مضافة تساعد المصطافين على الاستمتاع و بين من يرى العكس، إلا أنها في المجمل مصدر رزق مئات من الشباب.
وبما أن هذه الظاهرة باتت تؤرق بال مصطافين وتؤثر على السياحة، الداخلية منها أو الخارجية، فإن سلطات بعض المدن تدخلت لمنعها، كما الشأن في بوقنادل.
كما أن الأمر وصل إلى البرلمان، حيث وجه البرلماني الاستقلالي عن إقليم تطوان، منصف الطوب، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت. حول “الفوضى التي تشهدها شواطئ إقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق”.
وأكد ذات البرلماني أن ظاهرة نصب المظلات الشمسية. والطاولات والكراسي المخصصة للكراء بشواطئ تطوان وعمالة المضيق الفنيدق، تطفو على السطح من طرف أصحاب تلك المظلات، تزامنا مع كل عطلة صيفية. حيث يعمد هؤلاء إلى احتلال الملك البحري الذي يعتبر ملكا للعموم.
وقال إن المعنيين بالأمر يعمدون إلى نصب مظلاتهم على طول الشريط الساحلي، لدرجة لا يجد معها المصطاف وأفراد عائلته مكانا لنصب مظلته الخاصة أو حتى إيجاد مكان فارغ للإستمتاع بمياه البحر التي تعتبر ملكا للجميع.
أصبح حمل “الجيلي الأصفر” وبعض الكراسي والطاولة وتوظيف سيارة مهترئة لنقل المواطنين ضدا على القانون من مناطق تشكو
النقص إلى حيث أماكن تتوفر على ظروف مفترضة للسياحة والاستجمام ، أصبح سلوكا تعسفيا واجراميا ظاهرا لدى الجميع وفي حق حرية التنقل والسلامة والامان . طبعا من أسباب الظاهرة :
– الآثار الاجتماعية المنتظرة من المقاربات العمومية المعنية بالتشغيل خاصة الفئات المهمشة والغير المؤهلة ( ان وجدت اصلا) منعدمة .
– سلوك الترامي والاستغلال الاقتصادي الفوضوي للملك العام ناتج عن ضعف التاطير القانوني للمجال العمومي ، والى ارادة الاصلاح ونجاعة التدخلات والجراة إلادارية لمكافحته .
– ان وازع تنمية موارد الميزانية المالية والموسمية لدى الادارات الجماعية على حساب تنمية السياحة الداخلية و الحق في الراحة ولو خلال أيام العطل ، هو الموقف الطاغي ( توجه الإدارة نتج عنه التخبط في التنظيم و فوضى في الملاحقات والمضايقات و.. و..).
– ان المجال يحتاج إلى آليات الزجر و وتسريع وثيرة البدائل الموازية وتأسيس ثقافة الإنتاج واحترام المجال العمومي وإصلاح النموذج الضريبي …وشكرا.