2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

انقلب وزير العدل و الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، على عهده الذي قطعه على نفسه في تصريحاته السابقة، التي قال فيها إنه “سيتقدم إلى الملك بطلب العفو” عن معتقلي أحداث الحسيمة سنة 2016، المعروفة إعلاميا بحراك الريف.
وخلافا لما صرح به في لقاء صحفي سابق، قال وهبي في رد له عن سؤال من عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بجلسة الأسئلة الشفهية، اليوم الإثنين 24 يوليوز الجاري، (قال وهبي) إن “العفو عن معتقلي الريف خارج سلطاتي وعليهم أن يطلبوا العفو من الملك، والملك أبو الجميع”.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس قد دخل على خط تصريحات زميله في الحكومة، عبد اللطيف وهبي، خلال رده على أسئلة صحافيين في الندوة الصحفية التي انعقدت بعد المجلس الحكومي الأسبوعي، يوم الخميس 11 نونبر 2021، بالقول إن “ما صرح به وهبي بهذا الخصوص يدخل ضمن اختصاصاته الحكومية”.
وكان وهبي قد قال في تصريح سابق “أتشاور مع السادة الوزراء و مع الموظفين في وزارة العدل ومع الجميع من أجل اختيار أحسن الطرق للتقدم بملتمس إلى جلالة الملك بغية إصدار عفو عن هؤلاء المعتقلين، لأن العفو من اختصاص جلالة الملك، وسيتخذ الاجراء الذي يراه مناسبا”، وهو الأمر الذي تنكر له وهبي اليوم الإثنين 24 يوليوز 2023، في جلسة الأسئلة الشفوية.
منذ متى حافظت الحرباء على لونها؟!!! …
المغرب في حاجة إلى مصالحة مع نفسه وكفانا من المزايدات السياسية الشعبوية . فبالنسبة لطارح السؤال عليه أن لا ينسى أو يتناسى أن أحداث الحسيمة وقعت في عهد كبيرهم الذي علمهم الكذب نتيجة سياساته البهلوانية. أما عن الوزير فكم من قضية قلب لها ظهر المجن بين الأمس واليوم . أما عن المعتقلين فالمغرب يتسع وفي حاجة إلى جميع أبنائه . ورحابة صدر جلالة الملك تتسع لعطفه على جميع أبناء هذا الوطن .