لماذا وإلى أين ؟

المُــعارضة الفرنسية تُـندِّد بخِــطاب ماكرون “الفارغ” و “المُبتذل”

ندَّدت عـدة أحـزاب معارضة فرنسية بـالخطاب المتلفز “الفارغ” و “المبتذل” للرئيس إيمانويل ماكرون، الذي تحدث يوم الاثنين تتويجا لــ”مائة يوم من التهدئة والعمل”، المعلنة في 17 أبريل الماضي.

و غـــرَّد رئيس الجمهوريين، إريك سيوتي، على موقع تويتر قائلا: “سيدي الرئيس، الكلمات لم تعد تنفع في مواجهة خطورة الوضع. إنها عديمة الجدوى. الفرنسيون يطالبون بالفعل. إلى العمل!”.

من جانبه، تحدث النائب عن الجمهوريين، أوريلين برادي، عن خطاب رئاسي يصل إلى ذروة الابتذال والفراغ. لم يعد العجــز السياسي ممكنا. التحديات كبيرة للغاية. ملحة للغاية. بعيـــدا عن الترقيعات الصغيرة والمساومات، يجب إعادة بناء كل شيء”.

وكتب المتحدث باسم الحزب الشيوعي الفرنسي، إيان بروسات، على موقــع تويتر: “خـطاب بفراغ هائل، رئيس جمهورية (يفترض أنه) ” ضامن لمؤسساتنا “غير قادر على التذكير بالأساسيات: فصل السلطات في وجه كبار ضباط الشرطة الذين يدوسون عليها بالأقـدام. أمر مُــحزن”.

وأشـــار النائب عن التجــمع الوطني، سيباستيان شينو، إلى أن “رئــيس الجمهورية لم يقـر شيئا من حيث ممارسة السلطة! إنه موجود هناك منذ 6 سنوات و ما زال لا يملك الخطوط العريضة للحل و استعادة النظام، على الرغم من أعمال الشغب ذات الخطورة الاستثنائية”.

وغرد السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، متهكما على الهتافات الثلاثية التي رددها الرئيس الفرنسي: “دعونا نتمسك بـ (شعار) الحرية، المساواة، الإخاء. شكرا لك”.

وفي الربيع، بعد إصدار الإصلاح المثير للجدل لنظام التقاعد، كان إيمانويل ماكرون قد منح نفسه مائة يوم من “التهدئة والوحدة والعمل” للسماح للبلاد بالعودة “إلى الهدوء” وكان من المقرر في نهاية هذه الفترة (رسميا تنتهي في 26 يوليوز) تقييم ثلاثة مشاريع ذات أولوية (العمل والعدالة و النظام الجمهوري، والتقدم من أجل حياة أفضل).

وضاعف ماكرون، الذي لا تتمتع حكومته بأغلبية مطلقة في الجمعية الوطنية، العثرات منذ بداية ولايته الثانية البالغة خمس سنوات. ودفع إصلاح نظام التقاعد الذي قام به، والذي تم تبنيه أخــــيرا في 20 مارس بدون تصويت، مئات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع كل أسبوع لعدة أشهر.

وفي نهاية يونيو، قتل نائل، 17 عاما، من مسافة قريبة على يد ضابط شرطة أثناء تفتيش مروري مما فجَّـــر أعمال الشغب والعنف الحضري في 500 بلدية عبر مختلف أنحاء فرنسا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x