2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
يونسي يستعرضُ رسائل استبعاد بوتين البوليساريو من القمة الروسية الأفريقية

استبعدت روسيا الاتحادية جبهة البوليساريو الإنفصالية من حضور النسخة الثانية من قمة روسيا إفريقيا التي تضم قادة دول و حكومات ووزراء 49 بلدا إفريقيا.
استبعاد موسكو للجبهة الإنفصالية، التي كانت تمني النفس رفقة داعمتها الجزائر لتكرار سيناريو القمة الروسية الإفريقية الأولى التي عقدت عام 2019 في مدينة سوتشي، خلفه دلالاتٌ عدة، خاصة في ما يتعلق بقضية المغرب الأولى المتمثلة في وحدته الترابية. حاولنا تسليط الضوء عليها من خلال استضافة أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسطات حفيظ يونسي.
يرى يونسي أن استبعاد روسيا لجبهة البوليساريو من حضور النسخة الثانية من قمة روسيا إفريقيا يعود بالأساس إلى مخلفات الحرب الروسية الأوكرانية، بحيث إن نتائج هذه الأخيرة على مستوى الإجتماعي والإقتصادي والرهانات السياسية تجعل روسيا تبحث عن أخذ مسافة من الجميع ومن مختلف النزاعات الموجودة اليوم في العالم والتي تشهد مسارات أممية أو غيرها.

ويظهر من السلوك الدبلوماسي الروسي خلال الفترة الأخيرة، وفق أستاذ العلوم السياسية الذي كان يتحدث لصحيفة “آشكاين” الرقمية، أن الكرملين يبحث عن خلق حلفاء أكثر على المستوى الإفريقي، ما يجعله يأخذ مسافة من النزاعات القائمة.
من جهة أخرى، يؤكد ذات الأكاديمي أن موقع المملكة المغربية يحتم على القوى الدولية الكبرى والفاعلة أن تكون علاقتها الدبلوماسية مع المغرب جيدة، كما أن حضور هذا الأخير على المستوى الإقتصادي والدبلوماسي وحتى الإجتماعي بإفريقيا أعطاه مكانة تؤخذ بعين الإعتبار في مواقف الدول من قضايا النزاع.
ويضيف المتحدث لــ “آشكاين”، أنه من المعروف أن حضور جبهة البوليساريو في القمة الإفريقية اليابانية خلق أزمة دبلوماسية مع تونس، وهو ما يجعل روسيا على علم بأن موقف المغرب صارم في هذه القضية، لذلك حاولت أن ترسل إلى الرباط رسالة من خلال استبعاد البوليساريو من القمة الروسية الإفريقية.
وخلص اليونسي إلى التأكيد أن مضمون الرسالة، هو أن المغرب يمكن أن يعول على روسيا في هذه القضية، على الأقل في موقف الحياد ودعم المسار السياسي دون أن تكون طرفا مساعدا لخصوم المملكة، مبرزا أن هذا الموقف الروسي يؤكد أننا أمام كيان وهمي لم يستطع أن يفرض وجوده على المنتظم الدولي بالرغم من الأموال الباهضة التي يتم استنزافها منذ سنوات من خيرات الشعب الجزائري والجنوب الإفريقي، مشددا على أن ذلك مكسب مهم بالنسبة للمغرب، وف تعبير المتحدث.
السي دينيا
عصابة بن بطوش لم تشارك في القمة الروسية الافريقية الأولى التي انعقدت بسوشي نهاية أكتوبر من العام 2019 كما تروجون.
روسيا لم تستدعِ سوى الدول المعترف بها من لدن الأمم المتحدة والتي تقيم معها موسكو علاقات دبلوماسية.
دققوا معلوماتكم قبل نشرها.