لماذا وإلى أين ؟

رفاق بنعيسى يتَّــهمون داعمي حامي الدين بـ”التطبيع مع جـريمة الاغتيال السياسي”

يتواصل النقاش بين رفاق الطالب اليساري أيت الجيد بنعيسى و داعمي القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، على خلفية الحكم الصادر في حق الأخير القاضي بإدانته بثلاث سنوات سجنا نافذة وغرامة مالية قدرها 20 الف درهم، ودرهم رمزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان المنتصبة كطرف مدني.

فبعد أيام من إصدار بلاغ داعم لحامي الدين من طرف حقوقيين و سياسيين، رد رفاق الطالب اليساري أيت الجيد بنعيسى بأن بلاغات الدعم لحامي الدين مجرد “محاولات جديدة/ قديمة لتزييف الحقيقة والتغطية على الجريمة”، مشددين على أن “محاولة تكييف هذه الجريمة كجريمة حق عام يما ينزع عنها أبعادها السياسية هو محاولة يائسة لتزييف التاريخ”.

ويرى رفاق بنعيسى في بلاغ معمم، أن الذين يريدون “تبرئة المتهم الرئيسي في هذه القضية بالحديث عن تسييس محاكمته خدمة لمصلحة النظام، يتحملون مسؤولية خطيرة في ترسيخ سياسة الإفلات من العقاب والتطبيع مع جريمة الاغتيال السياسي”.

وخلص رفاق الطالب اليساري، أن “الانتصار للحقيقة كاملة في هذه القضية والقضايا المماثلة لا تحركه أي نزعة اتتقامية ولا حساب سياسي ضيق و عابر، وإنما هو عنوان لالتزام أخلاقي وسياسي تجاه الشهداء ومجهولي المصير ومواصلة النضال من أجل تحصين المدافعين عن الديمقراطية والعدالة وحقوق الاتسان، وضمانة حتى لا يتكرر ما جرى في المستقيل”، وفق المصدر ذاته.

يأتي ذلك، بعدما وقع حقوقيون ومفكرون وسياسيون عريضة ضد ما وصفوه ”المحاكمة الاستثنائية” لحامي الدين، في قضية مقتل آيت الجيد بنعيسى.

وحملت العريضة توقيع أسماء وجوه بارزة من قبيل المعتقل السياسي السابق بتازمامارت، أحمد المرزوقي، والوزراء السابقين اسماعيل العلوي و امحمد خليفة و بنسالم حميش، إلى جانب عدة حقوقيين و أكاديميين.

وكانت غُرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس قد أدانت، القيادي في حزب العدالة والتنمية؛ عبد العالي حامي الدين، في قضية “المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”، المتعلقة بمقتل الطالب القاعدي محمد آيت الجيد، الملقب بنعيسى.

وقضت بإدانة المشتبه فيه عبد العالي حامي الدين في ملف الشهيد آيت الجيد بن عيسى بثلاث سنوات سجنا نافذة، مع أداء غرامة مالية قدرها 20 الف درهم، ودرهم رمزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان المنتصبة كطرف مدني.

وتعود القضية إلى سنة 1993، حين قُتل “بنعيسى آيت الجيد”، وهو طالب جامعي يساري، عقب مواجهات بين فصائل طلابية داخل جامعة مدينة فاس.

وكان القضاء قد برأ حينئذ عبد العالي حامي الدين من تهمة القتل، واعتبر ما حدث “مساهمة في مشاجرة أدت إلى القتل”، قبل أن تتقدم عائلة الطالب المقتول، في يوليوز 2017، بشكوى جديدة أمام القضاء، أعاد قاضي التحقيق على إثرها فتح الملف، ليقرر محاكمة حامي الدين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
4 أغسطس 2023 00:57

لغة الفراعنة يرددها من يسمون أنفسهم تقدميين!! انا اكثر منك تمغربيت لأنني اظن نفسي اعلم و احيط بكل ما هو حق و كوني !!و لان تصنيف الخونجي و الإسلامي اصبح ذريعة للتخلص من كل ما يزعج !! بعدما اطلقته القوى المهيمنة!!اليوم يستعمله متحرروا العالم الثالث لاسترجاع وهج شعارات تركت في مهد ظهورها!!
و طبعا في حين ان الشعب يتطلع لنقاش يتخطى ايديولوجيات بائدة من الجانبين …هناك من يريد بنا البقاء حبيس صراعات تموقع خدمة …و اداء لدور يقتاتون به!!

Dghoghi
المعلق(ة)
3 أغسطس 2023 20:36

للاسف الظلاميين الاخونجية وموقعي العريضة .. يريدون إخفاء الحقيقة على الشعب المغربي المضلل .. لخدمة الحكام.. وعندما نخفي الحقيقة تصبح سامة .. اخفيتموها مند زمن بعيد وهاهي سممتنا … تبا لكم انتم كارثة تضليلية تهدد عقل الشعب المغربي…

عبد الكريم
المعلق(ة)
3 أغسطس 2023 18:24

بيان للي ماكايحشموش
اشمن فرق بين الخليفة واسماعيل العلوي
واش ايت الجيد ماشي بنادم وللى مرتزق
واش حياة الانسان رخيصة عندكوم الى هذا الحد

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x