2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
معارض جزائري يدعو الجيش للإنقلاب على بوتفليقة

دعا سفيان جيلالي، رئيس حزب “جيل جديد” المعارض إلى انقلاب الجيش الجزائري، على النظام، للتدخل بسبب الأزمة السياسية الخفية التي تعيشها الجارة الشرقية للمغرب، بعد فشل السلطة والمعارضة في توافق على إسم لخلافة عبد العزيز بوتفليقة في منصب الرئاسة.
وقال رئيس حزب “جيل جديد” المعارض، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، إن “الجيش هو المؤسسة الوطنية الوحيدة التي تتمتع بمصداقية في الوقت الراهن”، مضيفا أنه “ومن الممكن أن يتم ترشيح شخصية ربما قريبة من الجيش تحظى بموافقة الأحزاب وتتمتع بقبول شعبي لتولي المنصب لمدة عامين كفترة انتقالية، على أن يتم في هذه الفترة إعادة النظر في عدد من النصوص الدستورية والقوانين المنظمة للحياة السياسية لإكسابها المزيد من الفاعلية”.
ودعا جيلالي، “الجيش لرعاية حوار وطني مع الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني للتوافق حول برنامج عمل يفتح أفقا جديدا بالحياة السياسية والاقتصادية بالجزائر”، مستدركا “لكن كما قلت لا نطالب بإقحامه بشكل مباشر أو دفعه لتولي السلطة، فهذا قد يكون له خطره على المؤسسة وعلى الجزائر ككل… إننا فقط نطلب من الجيش أن يرعى ويرافق التغيير المطلوب لمستقبل الجزائر وشعبها”.
وزاد المعارض الجزائري، أنه “مع الفراغ السياسي الذي تعيشه الجزائر في هرم السلطة بمرض الرئيس الواضح للجميع… ومع الفوضى داخل أروقة السلطة الواضحة أيضا للجميع، ربما يكون اللجوء للجيش هو الخيار الأفضل لإعادة قطار الوضع السياسي إلى مساره الصحيح”
ويتوقع جيلالي “حدوث حراك شعبي لرفض العهدة الخامسة لبوتفليقة لأن الجزائريون لن يقبلوا بأن يظلوا محكومين من جانب زمرة مجهولة تحيط برجل يُفرَض وجوده عليهم من خلال صوره الموجودة على الجدران”، معتبرا أن الخلافات التي تظهر على السطح والتضارب أحيانا في القرارات بين مؤسسة الرئاسة ورئاسة الوزراء هي “جزء من معركة بين أجنحة متعددة داخل الزمرة المتحكمة بالسلطة، وخاصة لأن الرئيس بوتفليقة لم يعد قادرا على الحسم والفصل بين هذه الأجنحة”.
واعتبر المسؤول الحزبي أن بوتفليقة “راض عما يحدث لأنه في قرارة نفسه سجين أحلامه بأن يبقى بالسلطة وينهي حياته على كرسي رئيس الجمهورية”، مؤكدا إنه “مسؤول عن ترك البلاد في أيدي الزمرة المحيطة به دون مراجعة القرارات التي يتخذونها كل يوم لمصالحهم الخاصة”.