الغلـوسي: حــادثةُ دمنات تفضـحُ كل البرامـج والسياسـات التنــموية المَزْعــومة

أكد محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، تعليقا على فاجعة وفاة 24 شخصا إثر انقلاب سيارة للنقل السري بين مدينة دمنات وجماعة سيدي بولخلف بإقليم أزيلال، أن هذا الحادث “يعري واقع التهميش والفقر والإقصاء الذي تواجهه المدينة وكل المناطق الجبلية المحيطة بها”.

واعتبر المحامي الغلوسي في تدوينة على حسابه على موقع “فايسبوك”، أن هذه الفاجــعة “تفضح كل البرامج والسياسات التنموية المزعومة”، موردا أن “تهميش مدينة دمنات ذات التاريخ المشرق والحضارة العريقة هو أمر مقصود منذ القدم ويعاقب أهلها وأهل المناطق المجاورة لها لإعتبارات غير مفهومة لحـدود الآن”.

وأبرز الغلوسي أن التهميش الذي أشار إليه يتم عبر “حرمانها من المرافق الحيوية والخدمات العمومية والبنيات التحتية و غيرها”، متسائلا “هل حان الوقت لرفع التهميش عنها وإعادة الإعتبار لساكنتها عبر تنمية حقيقية ؟”.

واستفاق إقليم أزيلال صباح أمس الأحد على وقع فاجعة وقعت بين مدينة دمنات وجماعة سيدي بولخلف بإقليم أزيلال، إثر انقلاب سيارة للنقل المزدوج، وسقوطها من أعلى منحدر بالقرب من دوار أيت وكريم ضواحي دمنات.

حالة من الحزن خيمت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول نبأ الفاجعة، لكن الخبر خلف أيضا موجة استنكار وجدلا حول غياب الأمن الطرقي في مثل هذه المناطق، وانتقادات لاستمرار مسلسل إزهاق الأرواح بسبب طرقات المناطق النائية الجبلية التي تفتقد لأدنى شروط السلامة.

ووفق مصدر من السلطة المحلية، فإن الفاجعة خلفت مصرع 22 شخصا بعين المكان، بينهم طفل و سيدتان، فيما لفظ شخصان آخران أنفاسهما الأخيرة مباشرة بعد وصولهما إلى مستشفىً بالقرب من مدينة دمنات.

وأفاد المصدر، أن السيارة كانت تنقل مجموعة من الأشخاص ينحدرون من دوار أيت عنيناس بجماعة أيت تمليل، كانوا في طريقهم إلى السوق الأسبوعي بمدينة دمنات، قبل أن يفقد السائق السيطرة على المقود وتنقلب السيارة من منحدر صخري خطير.