قال الإطار الوطني، عبد الله هيدامو، إن الجميع كان يتوقع تأهل المنتخب الألماني أو الكوري، بدل المغرب إلى الدور الوطني في بطولة كأس العالم للسيدات، إلى أن خلقت لبؤات الأطلس مفاجأة كبيرة.
واستدرك هيدامو، الذي أشرف على تدريب لاعبات بالمنتخب حين كان مدربا للجيش الملكي كغزلان الشباك، فاطمة التكناوت، وخديجة الرميشي، بقوله إن إنجـاز سيدات المغرب في كأس العالم استراليا 2023، لم يكن مفاجأة بقدر ما هو ”استحقاق”.
وأكد أن لبؤات الأطلس كسرن كل التكهنات والأراء التي تروج للإقصاء، خصوصا بعد الهزيمة الثقيلة أمام المانيا بستة أهداف نظيفة.
هيدامو الذي أشرف كذلك على تدريب الوداد البيضاوي، شدد في حديثه لـ ”آشكاين” على أن المغربيات عدن إلى تركيزهن وقوتهن، وتداركن بعض الأخطاء الكارثية التي وقعن فيها دفاعيا خلال المباراة الأولى.
كما أن التغييرات التي أحدثها المدرب الفرنسي، رينالد بيدروس، يضيف ذات الإطار الوطني، في بعض المراكز وحتى في أسماء بعض اللاعبات، أعطت أكلها، كما الشأن لابتسام الجرايدي، التي كان لها دور حاسم سواء بتسجيلها لهدف أمام كوريا الجنوبية، أو وقوفها وراء ضربة جزاء في مباراة كولومبيا، وذلك بعد أن كانت في المباراة أمام ألمانيا خارج حسابات المدرب.
في هذا الصدد، استعرض المتحدث كذلك بعض التغييرات الأخرى، من قبيل إرجاع حنان أيت الحاج إلى مكانها كجناح أيمن، وإقحام نهيلة بنزينة، التي أبانت عن علو كعبها في مباراة كوريا وكلومبيا، كما استطاع المدرب تجاوز مشكلة ”الدفاع الكارثي” أمام المانيا، وفق هيدامو دائما.
ولم يستبعد هيدامو أن تذهب اللبؤات بعيدا في كأس العالم، خصوصا وأن المنتخب الفرنسي الذي سيواجهنه، غدا الثلاثاء، من عليه الضغط ، وسيضرب ألف حساب لنظيره المغربي.
وكشف هيدامو أن عنصري الثقة والهدوء، اللذان يلعبان دورا مهما في اللقاءات الكروية الكبرى، ظهرا جليا على اللاعبات المغربيات سواء من خلال التداريب أو خلال فترة الاستراحة.
وأبرز أن المواجهة بين المنتخب المغربي سيدات ونظيره الفرنسي، هي مواجهة بين مدرسة واحدة، نظرا لكون المدربين فرنسيين ويعرفان جيدا بعضهما البعض جيدا، متوقعا أن يعتمدا معا ”نفس التكيتك” ونفس الأسلوب.
وقال هيدامو إن خطة هيرفي رونار، مدرب الفرنسيات، تعتمد على أسلوب اللعب بالضغط العالي على حامل الكرة، وقد تبين ذلك حين كان مدربا لمنتخب الأسود.
وأوضح أن ما بات يميز المنتخب المغربي، خصوصا في المقابلتين الأخيرتين، هو القدرة على الحفاظ على نتيجة التقدم، كما الشأن في مباراة كوريا، حيث سجلت اللبؤات هدف مبكر واحتفظن به إلى غاية نهاية المباراة، وأيضا خلال مباراة كولومبيا، حيث انتهت المباراة بنتيجة واحد مقابل لاشيء، سجل منذ نهاية الشوط الأول.
وزاد في هذا الصدد: ” واخا حنا ماتنسجلو بزاف ولكن تنعرفو نحتفظو على النتيجة”، في إشارة من هيدامو إلى طريقة لعب لبؤات الأطلس.
جدير بالذكر أن المنتخب المغربي سيواجه نظيره الفرنسي في مباراة ثمن نهائي كأس العالم للسيدات المنظم بكل من أستراليا ونيوزلندا، يوم غد الثلاثاء على أرضية ملعب هيندمارش بمدينة أديليد بأستراليا.
