2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لازالت شواطئ المدن الساحلية، التي تشهد إقبالا كثيفا في فترة الصيف، تعرف فوضىً فيما يخص المرابد العشوائية التي يقيمُها أشخاص مجهولون من أجل الربح المالي من خلال فرض إتاوات غير قانونية.
في هذا السياق، عمد مجهولون بالشريط الساحلي لمدينة أكادير، في مناطق متفرقة، إلى فرض إتاوات مالية خيالية على المصطافين دون سند أو أساس قانوني، رغم أن المكان غيرُ مهيئ كمربد خاص أو عام يمكن من خلاله توفير أبسط شروط ركن السيارات.
وانفجرت سائحة مغربية من أبناء مدينة أكادير غضبا في وجه هؤلاء الأشخاص، حيث كشفت في فيديو توصلت به جريدة “آشكاين” أن مجهولين يقومان بفرض إتاوات على المصطافين تتراوح قيمتها ما بين 10 دراهم و 20 درهما على الشريط الساحلي لأكادير.
وأضافت المتحدثة أن “هؤلاء الأشخاص يفرضون إتاوات مرتفعة على المصطافين القادمين من خارج المدينة، حيث تبلغ 20 درهما لركن السيارة الواحدة”.
يأتي هذا في ظل السجال الحاصل على المستوى الوطني من ارتفاع سومة المرابد و عشوائيتها دون خضوعها للمراقبة، ما جعل أصوات المواطنين تتعالى مطالبة السلطات بالتدخل العاجل لردع هؤلاء الأشخاص الذين ينفرون السياح بتصرفاتهم.
وكانت السلطات المحلية على مستوى مدينة أكــادير، قامت يوم الخميس 27 يونيو المنصرم، مدعومة بمصالح الأمن الوطني، بعملية واسعة لتحريـر الملك البحري على طول شاطئ المدينة الذي يشهد تراميا و احتلالا غير قانوني من طرف عدد من الأشخاص.
وأقدمت سلطات المدينة حينها، على حجز عدد من المظلات الشمسية والكراسي التي يستغلها بعض الأشخاص، مع تحرير محاضر قانونية في حق عدد منهم، خاصة أنهم يحتلون الملك العمومي البحري بدون أي ترخيص من الجهات المختصة، بالإضافة إلى مضايقتهم للمصطافين.
وتشهد شواطئ أكادير، أورير، تغازوت، أيت تامر وإيمسوان استفحال بعض السلوكات المشينة التي تشوه المنظر العام وتتسبب في إزعاج الزوار والمصطافين، وعلى رأسها إلزام المواطنين بكراء المظلات الشمسية والكراسي وأداء الأتاوات لحراس السيارات في المرابد والشوارع.