2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بعد مُراسلة المكتب الوطني للسلامة الصحية و المنتجات الغذائية “أونسا” لمركز التسوق “مرجان” بأكادير، المتعلقة بوجود مواد ضارة في “الدلاح” المسوق بأروقتها، أتلفت السلطات العمومية بمدينة العرائش، زوال اليوم الجمعة 11 غشت الجاري، كميات كبيرة من “الدلاح”، بسبب وجود مواد ضارة بصحة المواطنين بها.
وحسب مصادر محلية، فإن كميات الدلاح التي تم إتلافها، قدرت بحوالي 18 طن، تم نقلها من أحد الضيعات الفلاحية بمنطقة الهيايضة بجماعة العوامرة، ليتم إتلافها بالمطرح البلدي المنار بالعرائش.
وكان المكتب الوطني للسلامة الصّحية للمنتجات الغذائية قد وجه مراسلة لإدارة المؤسسة التجارية “مرجان” بمدينة أكادير، يشير فيها إلى أن تحليل العينات المأخوذة أظهر وجود مكونات نشطة غير معتمدة في المغرب، وهي مادتي “فلونيكميد” و ”تريديمينول”.
وكان موضوع احتواء البطيخ الأحمر أو الدلاح على مواد مضرة بالصحة، قد طفا للسطح وأثار الكثير من الجدل، قبل حوالي شهر، حينما كشفت نتائج نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف في إسبانيا المعروف باسم “RASFF”، عن مستوى عالٍ من مبيدات محدودة الاستخدام بأوروبا، وغير مصرح بها في شحنة من الدلاح المستورد من المملكة.
مافي اعضم
ما تم تسجيله من خلال الجري لتدارك واحتواء رواج البطيخ الأحمر بالأسواق الذي أصبح ساما وغير صالح للاستهلاك ، يجرنا لطرح ملاحظات تالية :
1- أن تاطير جودة عرض البطيخ الأحمر ومدى سلامة استهلاكه بالأسواق مازال ضعيفا خاصة على مستوى مراقبة إنتاجه بالضيعات الفلاحية، وهو مايعني من خلال مايجري ان عمليات مراقبة المصالح الفلاحية المختصة غابت عن واجب ما تمليه روح مسؤوليتها واختصاصاتها من خلال اعتماد مخطط استباقي ناجع واخذ مايكفي من العينات المخبرية وتتبع ومراقبة عمليات استعمال المواد الكيماوية عند الإنتاج .
2- دفاعا وحفاظا عن المستهلك كمعني اساسي ، فإن مصالح وزارة الفلاحة المعنية بمراقبة جودة العرض لم يسبق أن أخبرت بالخلل الا بعد مرور 70% من مرحلة موسم إنتاج البطيخ وهو مايعني أن المتلاعبين بجودته قاموا بتهريب أفعالهم طيلة موسم الإنتاج على حساب المستهلك.
– ان مراقبة الإنتاج الفلاحي أصبح يتطلب تقوية الجهاز المكلف بالمراقبة بامكانيات بشرية ومادية متخصصة نشيطة دفاعا على صحة المستهلك وعلى مقياس الجودة والربح التنافسي في الاسواق و وايضا على المصداقية التجارية.داخاليا وخارجيا..وشكرا