2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
انقلابيو النيجر يُـــوافقون على بدء محادثات مع “إيكواس” و يُـلوّحون بمُـحاكمة بازوم

أعلنت الحكومة الانتقالية التي عينها المجلس العسكري في النيجر أن قادة الانقلاب وافقوا على بدء محادثات مع مجموعة دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، في مسعى لحل الأزمة عبر الحوار و تلافي التدخل العسكري، في حين لوّح المجلس العسكري بمحاكمة الرئيس المحتجز محمد بازوم بتهمة الخيـانة العظمى.
وقال رئيس الوزراء المعين من قبل قادة الانقلاب في النيجر محمد الأمين الزين إن رئيس المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني أعطى الضوء الأخضر لبدء المحادثات مع مجموعة دول إيكواس، معربا عن تفاؤله ببدء هذه المحادثات خلال الأيام القادمة.
وقال الزين إن ما يطلق على نفسه “المجلس الوطني لحماية الوطن” والحكومة الانتقالية يدينان “بقوة الحملة المضللة التي تخدم مصلحة شخص واحد وجماعته”، في إشارة إلى الرئيس المطاح به محمد بازوم وحكومته.
وأكد رئيس الوزراء أن “الهدف من هذه الحملة تقويض الثقة في السلطات الانتقالية، وإفشال كل مساعي الحل التفاوضي للخروج من الأزمة لتبرير تدخل عسكري أوكل رؤساء بعض البلدان إلى قوة دولية تنفيذَه باسم إيكواس”.
وكان وفدُ وساطة من علماء الدين في نيجيريا قال إنه اتفق مع قادة الانقلاب الذين التقاهم أمس الأحد في النيجر على تكثيف الحوار لحل الأزمة. ورفَع الوفد توصية لقيادة نيجيريا بعدم اللجوء إلى الحل العسكري.
وقال رئيس وفد الوساطة الشيخ عبد الله بالا لاو ءفي بيان إن قائد الانقلاب عبد الرحمن تياني أبلغه أن “بابه مفتوح للبحث في مسار الدبلوماسية والسلام من أجل حل الأزمة”.
ويقوم وفد المشايخ بهذه الوساطة بموافقة رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجموعة إيكواس.
وفرضت إيكواس سلسلة من العقوبات على النيجر عقب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس بازوم في 26 يوليوز الماضي، واتفقت على تفعيل “قوة الاحتياط” لديها لتكون مستعدة للانتشار في النيجر لإعادة النظام الدستوري، وهي خطوة أثارت غضب قادة الانقلاب.
ولم تحدد “إيكواس” أي جدول زمني لتدخلها العسكري المحتمل، وألغت السبت الماضي اجتماعا طارئا لقادة جيوشها كان مقررا عقده لبحث قرار تفعيل قوة الاحتياط.
جاء ذلك في وقت شهدت فيه الجلسة الطارئة لبرلمان مجموعة “إيكواس” انقساما حادا حال دون التوافق على قرار موحد بشأن التدخل العسكري بالنيجر.
كما يتوقع أن يعقد مجلس السلم والأمن الأفريقي التابع للاتحاد الأفريقي اليوم الاثنين اجتماعا كان مقررا عقده السبت، وأرجئ لإجراء مزيد من التشاور بين الأعضاء بشأن تعليق محتمل لعضوية النيجر في الاتحاد الأفريقي.