2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
وجه الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمدينة الجديدة تهمتي “الاتجار بالبشر وهتك عرض قاصر” إلى الشخص الذي ظهر في مقطع مصور، أو ما بات يعرف بـ ”بيدوفيل الجديدة”، أمس الاثنين، وذلك للإشتباه بتورطه في ممارسة سلوكات جنسية على أطفال قاصرين.
واستجاب قاضي التحقيق لملتمس النيابة العامة القاضي بمتابعة المعني بالأمر في حالة اعتقال لخطورة الأفعال الإجرامية التي تواجهه، ليتم إيداعه السجن المحلي بالجديدة، في أفق تقديمه للمحاكمة، بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية.
وتُــعدُّ تُهمتا “الاتجار بالبشر وهتك عرض قاصر” من التهم الثقيلة التي تستوجب عقوبات صارمة، و إثر ذلك، اعتبر الحبيب حاجي، المحامي بهيئة تطوان ورئيس جمعية الدفاع عن حقوق الانسان، أن “الجريمة استراتيجية” وعلى العقوبة أن “تكون استراتيجية أيضا”.
وأوضح حاجي في تصريح لـ “آشكاين” أن فعل الاعتداء الجنسي يترك آثارا نفسية سلبية على المعتدى عليه، ما قد يفرض عليه توجهات جنسية معينة، أي الانحراف الجنسي أو خلق راشدين منحرفين أو مجرمين عنيفين بسبب ما مورس عليهم من ممارسات لا أخلاقية.
وبالتالي، يشدد المتحدث، على أن تكون العقوبة أيضا “استراتيجية لتكون عبرة لكل من تسول له نفسه استغلال أطفال وعائلاتهم من أجل الممارسة الجنسية”.
وبخصوص العقوبة التي قد تصدر في حق “بيدوفيل الجديدة”، أورد حاجي أن “العقوبة تصل إلى 30 سنة لأن تهمة الاتجار بالبشر تهمة ثقيلة، مبرزا أن المتهم لديه جمعية، وما يقوم به أمر منظم، بحيث يخرج الأطفال ويستغلهم جنسيا كما أنه يقوم بتضليل الأباء و أولياء الأمور”.
و وصف رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان واقعة “الاعتداء الجنسي على قاصر بالشاطئ” بـ “الخطيرة”، مشيرا إلى أن “القضية لو كانت عابرة للحدود لوصلت العقوبة للإعدام”.
وطالبت جمعية حاجي كلا من الرئيس المنتدب لدى المجلس الأعلى للسلطة القضائية و رئيس النيابة العامة بلفت الانتباه لظاهرة ارتفاع وتيرة الاعتداء الجنسي على الاطفال ووضع سياسة ناجعة لمحاربتها والحد منها ما امكن في إطار عدم الافلات من العقاب من جهة وفي إطار الحيلولة دون وصول المجرم لمبتغاه وتنمية التشريعات لذلك وتجريم عدم الالتزام بالإجراءات الحمائية للأطفال في جميع الوضعيات.
واعتبرت الجمعية في بيان تتوفر “آشكاين” على نظير منه، أن “ما شاهدناه و ما صور وما وضعت عليه يد العدالة من جرائم كان بالصدفة. ونكرر انه كان بالصدفة، لذا يمكن أن نتخيل حجم الاعتداءات الجنسية على الاطفال سواء ذكورا أو إناثا من طرف من ينتحلون صفة المربين الجمعويين الرياضيين أو غيرهم ممن تنطبق عليهم ظروف التشديد حيث يكون الفاعل من له سلطة على الضحية” .
وكانت عناصر تابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، قد ألقت القبض على خمسيني، ظهر في مقطع مصور انتشر على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وبجانبه أطفال صغار، يعانق أحدهم ويُقبله أمام أنظار المصطافين، فيما قامت سيدة بتصويره خلسة.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن المعني رئيس جمعية رياضية بمدينة الدار البيضاء، يُشتبه في كونه ارتكب جرائم جنسية على مجموعة من القاصرين، خلال الرحلة الاستجمامية إلى مدينة الجديدة.
وجاء توقيف المشتبه به بعد العديد من الشكايات التي وضعتها عائلات على طاولة وكيل الملك لدى محكمة الجديدة، وأفضى ذلك إلى توقيف المعني، بأمر من النيابة العامة، قصد التحقيق معه في المنسوب إليه.
