لماذا وإلى أين ؟

ساكنةُ مُــخيّمات تندوف تستغيث (فيديو)

تعيش ساكنة مخيمات تندوف ظروفاً مزرية ولا إنسانية، في حين أن أبناء القادة والمقربين من دائرة السلطة يعيشون حياة الرغد والسفريات بالخارج على حساب مُعاناة الســــاكنة.

وتطالب العديد من الأصوات داخل المخيمات بإنصافها من البطش والظلم الذين تعيشه الساكنة منذ سنوات، لدرجة أن العديد منهم يحاولون بين الفينة والأخرى الفرار والعودة إلى المغرب لكن يتم سجن المعنيين و منعهم بشتى الطرق غير الحميدة.

ووفق شريط فيديو قصير نشرته صفحة منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف” المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، فإن أحد السكان يستنجد و يستغيث لإنقاذهم من مخيمات لحمادة.

وأورد المتحدث في الفيديو الذي يسمع منه صوته فقط، أنهم لا عمل لهم ولا شيء يشغلون به أوقاتهم غير “التخمام”، مبرزا بالقول: “بغينا لي ينقذنا من الحكرة ومن عصابة ابراهيم غالي لي متربع على العرش، رجعنا نسرقو ونتدينو ونطلبو”.

وأضاف “هنا مسرحية ومهزلة هنا مكاين لا قانون لا والو”، بحسب تعبيره. وأرفقت صفحة “فورساتين” الفيديو بمنشور جاء فيه “نداءات متكررة ومناشدات فردية وجماعية، تتوحد في طلب الاغاثة من الوضع المزري بالمخيمات”.

ويؤكد المصدر ذاته, أن ساكنة المخيمات تطالب بالانقاذ من تسلط القيادة ومن حياة الذل والمهانة التي يعيشونها، في وقت يتمتع فيه المسؤولون وأبناؤهم بحياة الرفاهية”، مسترسلا “الأصوات تطالب من الجميع إخراجها من المخيمات ومحاسبة القيادة نظير ما تفعله من جرائم في حق الصحراويين فوق التراب الجزائري”.

يذكر أن  ساكنة مخيمات تندوف عاشت خلال الأيام القليلة الماضية انفلاتا أمنيا غير مسبوق حوّل المنطقة إلى حلبة للاشتباكات المسلحة بين عصابات تهريب المخدرات، وبؤرة سوداء للسرقات المتكررة التي طالت ممتلكات اللاجئين على أيدي ميليشيات تابعة لعصابة البوليساريو.

وأضاف المنتدى، في بيان له، أن المواجهات المسلحة بين العصابات أصبحت مألوفة لدى ساكنة المخيمات، في ظل غياب الأمن وتفشي الفساد و تورط كبار قيادات البوليساريو في بيع وتهريب المخدرات، مما يجعل المجرمين يتلقون الحماية منهم، ويستمدون جرأتهم من العلاقة مع مسؤولي البوليساريو.

‘الأمر الذي نتج عنه انفلات أمني واضح أدى إلى إصابات وجروح واعتداءات على ملك الغير، إضافة إلى جرائم الاختطاف والاغتصاب دون أي حساب أو متابعة’، بقول البيان.

وشدد “فورساتين” على أن هذا الواقع الأمني المتردي يسائل النظام الجزائري، الذي يحمي ميليشيات البوليساريو، ويطلق يدها داخل المخيمات، ويكتفي بالتفرج عن بعد في استحقار وتعنيف الصحراويين، وتعريضهم لشتى أصناف السرقات المقرونة بالإهانة العلنية، ناهيك عن الاستعمال المتكرر للأسلحة في تصفية الحسابات، وما يخلفه من آثار نفسية على الأطفال الصغار والنساء والشيوخ.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Moh
المعلق(ة)
16 أغسطس 2023 12:47

(تعيش ساكنة مخيمات تندوف ظروفاً مزرية ولا إنسانية، في حين أن أبناء القادة والمقربين من دائرة السلطة يعيشون حياة الرغد والسفريات بالخارج على حساب مُعاناة الســــاكنة.)هذه العبارة تبقى لائقة كلما استبدلت “مخيمات البوليساريو”باسم دولة من دول العالم التالث

ريفي مغريبي
المعلق(ة)
15 أغسطس 2023 21:25

هربوا جماعتا هربوا مرة وحدة مالكم خايفين من الموت، موت وحدة كاينة،
الموت ولا المذلة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x