لماذا وإلى أين ؟

الوزير بنسعيد يُــحبط عزيمةَ فريقٍ نسوي لكُــرة القدم (برلماني)

كشف النائب البرلماني مروان شبعتو عن حرمان فريق نسوي بإقليم ميدلت من حضور نهائيات كأس العالم لكرة القدم للإناث، رغم فوزه بدوري “الطريق إلى المونديال”، الذي يرخص له مرافقة بعثة المنتخب النسوي لدعمه. وذلك بسبب “عدم تواصل وزارة الشباب والثقافة والتواصل مع مكونات الفريق لتسهيل عملية حصولها على التأشيرات الضرورية لدخول البلدين المحتضنين للمونديال”.

وأوضح البرلماني عضو فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، ضمن سؤال كتابي، أن الوزارة المعنية وقعت مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في غشت من سنة 2022، على “اتفاقية يتم بموجبها تنظيم دوري “الطريق إلى المونديال” لفرق الأحياء، في مختلف أنحاء المملكة لإعطاء الفرصة للمشجعين المغاربة لحضور نهائيات كأس العالم، بغية دعم المنتخب الوطني الأول والمنتخب النسوي، على التوالي، في نهائيات كأس العالم “قطر 2022″، ونهائيات أستراليا و نيوزيلندا 2023”.

وأبرز النائب البرلماني أن المسابقة أسفرت عن فوز “فريق الاتحاد الرياضي لميدلت بعد تفوقه في النهاية على فريق الهدف الرياضي لتطوان بالضربات الترجيحية 3-1 (الوقت الأصلي 2-2)، وهو ما كان سيتيح لهذا الفريق الفائز فرصة حضور نهائيات كأس العالم للسيدات التي تجرى حاليا بأستراليا ونيوزيلندا، غير أن شيئا من ذلك لم يحصل”، وفق تعبيره.

وكشف المصدر ذاته سبب حرمان الفريق النسوي من حضور فعاليات المونديال؛ مشيرا إلى أن مصالح الوزارة الوصية “لم تكلف نفسها عناء التواصل مع مكونات الفريق الفائز لتسهيل عملية حصول مكوناته على التأشيرات الضرورية لدخول البلدين المحتضنين لهذه التظاهرة العالمية”.

واستطرد البرلماني ذاته؛ قائلا: “بالقدر الذي استبشرت فيه مكونات هذا الفريق المنتمي إلى إقليم تعيش ساكنته الفقر والعوز، خيرا بعد تتويجه بالمسابقة، بالقدر نفسه الذي أحبطت فيه عزيمتهم بعد حرمانهم من الذهاب لتشجيع المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم، بدعوى عدم قدرة مكونات الفريق على الحصول على التأشيرات الضرورية، علما أن الفريق تكبد عناء السفر إلى مقر الوزارة بمدينة الرباط للاستفسار عن مآل الجائزة المتمثلة في حضور نهائيات كأس العالم”.

من جهة أخرى انتقد البرلماني “إقصاء” الفريق النسوي المذكور، مشيرا إلى أنه “كان من الأجدر بمصالح وزارتكم أن تتواصل معهم قبل ذلك للوفاء بالالتزامات التي تتضمنها الاتفاقية الموقعة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في وقت تم فيه السماح لعدد من “المؤثرين” الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بالحضور لهذه المسابقة بدعوى تشجيع المنتخب الوطني، ومنهم من تم تحمل تكاليف سفرهم من جيوب دافعي الضرائب”.

وخلص مروان شبعتو إلى أن هذه الواقعة “تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن ساكنة جهة درعة تافيلالت عامة وإقليم ميدلت على وجه الخصوص، باتت تعيش تهميشا كبيرا، وحيفا لم يعد مقبولا”، حسب قوله. مسائل في الآن ذاته الوزير محمد بنسعيد عن “التدابير التي يعتزم القيام بها من أجل رد الاعتبار لهذا الفريق، ورفع الحيف عن ممثلي إقليم ميدلت”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x