لماذا وإلى أين ؟

مُــنظَّـمة حُــقوقية تُـفجر قضيَّة تعنيف قاصرين داخل مخيمات بنسعيد (صور)

فجرت منظمة “ماتقيش ولدي” حادثة تعنيف أطفال قاصرين بالضرب المُــبرح من قبل مُؤطر بمخيم الاصطياف “عبد الكريم الخطابي” على مستوى منطقة الجبـهة بجهة طنجة تطوان الحسيمة. في الوقت الذي ما زالت فيه قلوب المغاربة لم تلتئم من جراح واقعة ما بات يعرف بـ”بيدوفيل شاطئ الجديدة”.

وذكرت المنظمة ضمن بيان اطلعت جريدة “آشكاين” على مضامينه، أنها ” توصلت بصور و مقطع فيديو مصور يظهر رجلا يقوم بتعنيف أطفال قاصرين ضربا بخيط سلكي على أياديهم، و توصلت معه بمقطع صوتي خاص بأحد آباء الأطفال القاصرين المعنفين يؤكد فيه أن الفيديو يوثق للحظة تعنيف الأطفال بمخيم الاصطياف عبد الكريم الخطابي بالجبـهة، بجهة طنجة تطوان الحسيمة من طرف المؤطر”.

وأمام تكرار حوادث الاعتداء على الأطفال بالمخيمات الصيفية، أعربت المنظمة عن “استيائها مما طال هؤلاء القاصرين من تعنيف، داخل هذا المخيم النظامي”، مشيرة إلى أن الحادثة جاءت لتجيب عن التساؤلات التي طُــرِحت “بعد حادثة بيدوفيل شاطئ الجديدة”.

وشددت المنظمة ذاتها على ضرورة تحمل “الوزارة الوصية مسؤولياتها لكي لا يخرج الوضع عن السيطرة، و أن تُعيــدَ النظر في آليات مراقبة مراكز التخييم و تُــقيِّــمَ الوضع الحالي، و خاصة تقييم بعض المؤطرين في مجموعة من مراكز التخييم الذين ينهجون سياسة العنف و التنكيل عوض النصح و التوجيه و الاعتماد على التقنيات البيداغوجية”.

وخلصت في ختام بيانها للتأكيد على أن “العنف لم و لن يكون وسيلة بيداغوجية من أجل التربية، فهذه مخيمات من أجل الترفيه و التثقيف، و ليست مخيمات التعذيب”.

جدير بالذكر أن هذا الاعتداء يأتي تزامنا مع موجات الاستنكار لمشاهد صادمة تداولها رواد على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق لحظة انتهاك عرض طفل، في غفلة من الجميع، بأحد شواطئ مدينة الجديدة، من طرف رئيس جمعية رياضية، زعم أنه قاد مجموعة من القاصرين المنخرطين في جمعيته لخرجة ترفيهية للشاطئ، لينكشف فيما بعد أنه ذهب ليمارس أفعاله “الإجرامية” التي فضحتها عدسات الكاميرات.

وما زالت إلى حدود الآن موجات الاستنكار تتصاعد بشكل واسع، و تتجدد المطالب على نطاق واسع للتصدي بحزم لجرائم الاعتداء والتحرش الجنسي بالأطفال، حفاظا على سلامتهم النفسية. وفي سياق هذه الظاهرة المؤرقة أجمعت فعاليات حقوقية على تطبيق قوانين زجرية وتبني استراتيجيات استباقية وفعالة، مع ضرورة التركيز على مؤسسات التنشئة الاجتماعية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مهتم
المعلق(ة)
17 أغسطس 2023 15:09

إن هناك بعض الأشخاص ليسوا في مستوى تحمل المسؤولية زيادة على حملهم الحقد ضد الأطفال ولا زالوا يعتقدون أن التعذيب وسيلة للردع والتربية السليمة.
هذا النوع من البشر يجب ابعادهم كل البعد عن الطفل لأنهم بسيؤون إليه أكثر مما يفيدنه.
فعلى الأباء عدم ترك أطفالهم بين يدي أي كان وأحسن تخييم هو أن يسافر الأطفال برفقة أبائهم أو المكوث في المنزل، لان الوضع خرج عن السيطرة وسلوكات بعض الأشخاص أصبحت كسلوكات الذئاب المفترسة التي تتحين الفرص للانفراد بالأطفال لتفريغ مكبوتاتها.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x