خاص .. مصيرُ السائقين المغــاربة العالقين بسبب انقلاب النيجر بين أيدي قادة “الإيكواس”

مازالت الأحداث متسارعة على حدود النيجر فيما يتعلق بسائقي الشاحنات المغاربة العالقين بحدودها عقب الانقلاب الذي شهده البلد، حيث علمت الصحيفة الرقمية “آشكاين” من مصدرين مهنيين مسؤولين أن المجموعة الأولى قد غادرت الحدود ليلة أمس الخميس.

وكشف الكاتب العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعدد الوسائط العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل، خالد الحمداني، أن “المجموعة الأولى من المغاربة العالقين بين النيجر و بوركينا فواسو قد غادروا الحدود رفقة مرافقين عسكريين في جسر أمني تفاديا للألغام، حيث انتظروا دورهم إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة أمس الخميس 17 غشت الجاري”.

وأشار الحمداني في تصريحه لـ”آشكاين”، إلى أن “المجموعة الأخرى التي ظهرت حديثا في الحدود الأخرى مع البنين، في خمس شاحنات، مازالوا عالقين نظرا إلى أن الحدود مع البنين مازالت مغلقة وهم في انتظار ما ستسفر عنه الجهود الدبلوماسية لإجلائهم”.

وفي سياق متصل، أوضحت رشيدة السبيحي، عضو المكتب التنفيذي و ممثلة رئاسة إتحاد سائقي النقل الطرقي لدول غرب افريقيا UCRAO، أن “حدود البينين والنيجر مازالت مغلقة بشكل كلي، والاجتماع المنعقد في غانا لمجموعة الإكواس سيتحدث عن هذه الحدود”. مشددة على أن “مصير هذه الحدود هل ستغلق أم ستبقى مغلقة يمكن معرفتها بعد انتهاء الاجتماع غدا الجمعة 18 غشت الجاري”.

وخلصت  السبيحي في تصريحها لـ”آشكاين”، إلى أن “المجموعة التي غادرت من حدود النيجر مع بوركينافاسو كان خروجهم مسألة وقت لا أكثر، نظرا لأنهم كانوا ضمن طابور طويل من الشاحنات من جنسيات متخصصة ينتظرون دورهم من أجل مرافقة الجيش تفاديا للألغام”.

وكانت “آشكاين” سباقة لنشر معطيات عن عدد السائقين المهنيين المغاربة العالقين بسبب أحداث النيجر، والذين ارتفع عددهم خلال 24 ساعة الماضية، حيث بلغ عددهم تسعة بعدما كان العدد محصورا في أربعة سائقين، قبل أن تغادر المجموعة الأولى الحدود مع بوركينا فاسو المذكورة ليلة أمس الخميس.

جدير بالذكر أن  قادة جيوش غرب إفريقيا، يجتمعون، اليوم الخميس، في أكرا عاصمة غانا لمناقشة التدخل العسكري المحتمل في النيجر إذا فشلت الدبلوماسية في إنهاء الانقلاب العسكري، حيث سيبدأ اجتماع قادة جيوش إيكواس في مقر القوات المسلحة الغانية في حوالي الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش، اليوم الخميس، وينتهي بعد ظهر الجمعة.