2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قال الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، إن قول أرباب ”ستاسيونات” أنهم يقتنون المحروقات “بأثمنة محددة وغير قابلة للنقاش”، أمر ”مخالف طولا و عرضا لقانون المُنافسة و حرية الأسعار”.
وأوضح اليماني، أن ذات القانون ”يُلزم كل التجار على البحث للشراء بأرخص الأثمان بغاية البحث للبيع بأرخص الأثمان و تنزيلها للأسفل، وهو ما سينشط المنافسة ويخدم مصالح المستهلكين”.
وزاد ذات النقابي، في معرض رده على جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب و تجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، بطرح مجموعة من التساؤلات من قبيل: ”لماذا يقبل المحطاتيون بشروط اللعبة المحبوكة بين الفاعلين، ولا يطالبون بالسماح لهم باقتناء المحروقات من أي علامة تمنح لهم الثمن المناسب حتى لا يكونوا مجبرين و تحت شروط الإذعان المحرمة بموجب القانون، بالتزود قسرا من العلامة التي منحتهم رخصة الاستغلال؟”.
وزاد أيضا: ”لماذا يفضل الموزعون منــح التخفيضات (تصل لأكثر من الدرهم في اللتر) في الأسعار للبيع بالجملة و خارج شبكة علامتهم ولا يقبلون بمنح تلك التخفيضات للمحطات الحرة المنتسبة لعلامتهم؟”.
وشدد اليماني على أن المطلوب من ”الحكومة المرؤوسة من قبل كبير تجار النفط والغاز، أن تحد من الفوضى في سوق المحروقات وتراجع القوانين المهترئة و تركز على تنظيم القطاع بغاية ضمان التزود المنتظم للبلاد بالطاقة البترولية وتخفيض الأسعار حتى تتناسب مع القدرة الشرائية لعموم المغاربة”.
وأكد أن ضبط وتنزيل أسعار المحروقات في ظل انتشار البطالة والعمل غير المهيكل و الأجور الضعيفة، يتطلب إلغاء تحرير الأسعار والرجوع لتكرير البترول بمصفاة المحمدية و تخفيض الضرائب على المحروقات.
وكان أرباب و تجار و مسيرو محطات الوقود بالمغرب، قد اتهموا شركات المحروقات بالوقوف وراء الزيادات التي شهدتها مؤخرا، مادتا البنزين والغازوال.
كما أبرزت الجامعة الوطنية لأرباب و تجار و مسيري محطات الوقود بالمغرب، أن الزيادات التي عرفتها أسعار مادتي الغازوال و البنزين الممتاز بالمحطات التابعة لبعض الألوان التجارية، خلال الأسبوعين الأخيرين، مرتبطة أساسا بشركات المحروقات نفسها.
وأوضحت الجامعة في بيان أن مسألة تسعير الكازوال والبنزين ”خارج اختصاصاتنا كمهنيين”، مبرزة أن أرباب المحطات يقتنون هذه المنتوجات من الشركات، التي تبيعها لهم بـ ”أثمان محددة وغير قابلة للنقاش”.
وأكدت أنها تشدد ”في كل اجتماعاتها و وثائقها وخرجات مسؤوليها، على أن هذا الهامش الربحي المحدود جدا لا تأثير له على الإطلاق على الأثمان بالسوق المغربية”.
وذكرت أن أرباب ومسيري المحطات هم ”أكبر متضرر من الزيادات التي تشهدها الأسعار، ففي ظل كل زيادة نجد أنفسنا مضطرين لاقتناء نفس شحنة الوقود لكن بتكلفة أكبر بكثير دون أن ينعكس ذلك على الهامش الربحي الثابت”، وفق نص البيان.
لماذا لا يحتج المواطنون على هذا التغول بركن سياراتهم و دراجاتهم في الشوارع