طالب مهنيو القطاع الفلاحي وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، بالتدخل لجرد الخسائر المسجلة على مستوى منطقة سوس ماسة، بسبب موجة الحرارة القياسية التي اجتاحتها خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت كل من الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر (أبفيل)، والجمعية المغربية لملففي الخضر والفواكه (أمكوم)، في بلاغ مشترك، إنهما راسلتا الوزارة الوصية لكي تتدخل لجرد وحصر الخسائر المرتبة عن هذه الموجة، ووضع برنامج استعجالي استثنائي لدعم المنتجين.
وأضاف البلاغ ذاته، أن هذا التدخل من شأنه تمكين المنتجين من إعادة برمجة أغراسهم في إطار برنامج استدراكي، مبرزا أن موجة الحرارة هاته، والتي تميزت بهبوب رياح لاهبة طيلة أربعة أيام، مصحوبة بعواصف و زوابع، “أتت على الأخضر واليابس وطالت جميع الزراعات من الخضر والفواكه”.
ولفت البلاغ المشترك الانتباه إلى الأمر “قد يترتب عنه اضطرابات في برنامج إمدادات الأسواق الداخلية والخارجية في الكميات والتوقيت، وأيضا اختلالات متعلقة بالعقود التي تربط المنتجين بزبنائهم”.
وطالبت الجمعيتان الوزارة بوضع برنامج التأمين ضد الآفات، وبـ”جعل الاضطرابات المناخية عنصرا هيكليا في برامج تنمية سلاسل الإنتاج”، مؤكدتين أن المزارعين مستعدون لاستدراك المنتوجات بأغراس جديدة “إذا توفرت الشروط المادية والمعنوية لذلك”.
وتابع المصدر أن موجة الحرارة تزامنت مع غرس الخضر والفواكه تحت البيوت المغطاة، وهي عملية عادة ما يقوم بها الفلاحون في شهر غشت من كل سنة، لتهييئ الإنتاج المبكر، وبالتالي فإن وقع الموجة الحرارية كان قويا حيث أتلفت جل الأغراس الفتية التي تتحمل درجات الحرارة.