لماذا وإلى أين ؟

شبعة يعُــدُّ أعطاب القطاع السياحي بطنجة بعد صدمة كورونا (حوار ضيف الأحد)

عانت مدينة طنجة، من بين مدن سياحية أخرى، بشكل كبير خلال الحجر الصحي و تدابير الوقاية من وباء كورونا، خاصة القطاع السياحي الذي تعرض لضربة كبيرة بعد توقيف الرحلات البحرية والجوية، وقلة توافد السياح لعدة شهور بعد رفع الحجر الصحي.

ويلاحظ خلال فصل الصيف الجاري والصيف الماضي، توافد عدد كبير من السياح الأجانب، فضلا عن ازدهار السياحة الداخلية وعودتها إلى سابق عهدها، مما مكن من تعافي القطاع من صدمة كوفيد-19.

ولمناقشة هذا الموضوع، ارتأت “آشكاين” استضافة عبد اللطيف شبعة، رئيس جمعية المرشدين السياحيين بطنجة، في فقرة ضيف الأحد لهذا الأسبوع، للوقوف على مدى تعافي قطاع السياحة بمدينة طنجة ومدى استفادته من عملية مرحبا لهذه السنة.

وفي ما يلي نص الحوار:

بداية، هل تعافت السياحة بطنجة من تداعيات أزمة كورونا؟ 

يمكن القول بأن القطاع السياحي بدأ يتعافى تدريجيا من تداعيات كوفيد و خصوصا بعد سنة من فتح الحدود البحرية مع اسبانيا و رفع كل القيود، لكن لا يمكن أن نتحدث عن عودة القطاع لسابق عهده إلا حين ملامسة الأرقام و الإحصائيات التي كنا نحققها في فترة ما قبل كورونا.

مجملا فالقطاع السياحي بطنجة استرجع مايقرب 65 في المائة من حيويته، مستفيدا من عملية الترميم و الإصلاحات التي خضعت المدينة لها، والتي خلفت انطباعا جيدا و رغبة متزايدة لزيارتها، بالإضافة للصدى الطيب للمنتخب الوطني لكرة القدم خلال المونديال مما جعل الجميع يتساءل و يبحث عن الوجهة السياحية المغربية للتعرف عليها أكثر عن قرب.

وهل انعكست عملية مرحبا لهذه السنة بشكل إيجابي على السياحة بالمدينة؟

بالرجوع لعملية مرحبا، يمكن القول إن المدينة استفادت من عبور مجموع من المغاربة المقيمين بالخارج فانتعشت معهم مجموعة من الخدمات السياحية كالفنادق و المطاعم.

وفي المقابل لاحظنا امتعاض مجموعة من الزوار من الغلاء الذي يضرب المدينة و الإكتظاظ مما يدفع مجموعة أخرى من المغاربة المقيمين بالمهجر، إلى تفضيل قضاء العطلة بالجنوب الإسباني نظرا للأثمنة المناسبة و جودة الخدمات.

على ذكر الغلاء، ما هي أبرز المشاكل التي ما يزال يعاني منها القطاع بالمدينة؟

هناك عدة مشاكل، لكن من أبرزها في الوقت الحالي حسب رأيي، الغلاء و جودة الخدمات، حيث تعد من المعيقات الحقيقية لتطور هذا القطاع و احتلال مكانة جد متقدمة.

فمن غير المنطقي أن تتجاوز أسعار المبيت بفنادق طنجة مدن مراكش وأكادير رغم كونهما المدينتان الأكثر استحواذا على السياح الأجانب، كما تتجاوز أسعار فنادق طنجة بعض الفنادق المصنفة بنفس الدرجة والخدمات بدول أوروبية.

وبات تدخل الوزارة الوصية أمرا ضروريا لحماية القطاع من الدخلاء وهيكلته خصوصا بالمدن الساحلية التي لا تعتمد على مهنيي القطاع المؤهلين للترويج السياحي للمدن.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Omar
المعلق(ة)
21 أغسطس 2023 10:52

النهب و السرقة و قلة النظافة و قلة الادب و الخدمة تحت الصفر اينما حللت او ارتحلت في طنجة …بعاد بزااااااف على جيراننا في الشمال

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x