فضيحةُ استفادة “أشباح” من تعويضات سخية بدون عمل تُلاحق رئيس جمــاعة الحسيمة

انتشرت في الأيام القليلة الماضية على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي والتراسل الفوري، لائحة قيل إنها تسريب لقائمة موظفين موسمين “عرضيين” يتوصلون بتعويضات سخية من المجلس الجماعي للحسيمة من ميزانية العمال الموسميين دون القيام بالأعمال الموكولة إليهم.

اللائحة التي أغضبت مواطنين ومهتمين بالشأن العام بالحسيمة، تتضمن أسماء من قيل إنهم مراسلون و صحافيون و مدونون، فضلا عن أفراد من أسر موظفين ومستشارين بالجماعة المذكور، ما أثار جدلا واسعا بالمدينة.

في هذا الصدد، ساءل فريقا الأصالة والمعاصرة و الاتحاد الاشتراكي بجماعة الحسيمة، رئيس المجلس الجماعي؛ نجيب الوزاني، المنتمي لحزب الحركة الشعبية، حول حقيقة هذه الوثيقة، وعن مدى صحة ما ورد فيها، مطالبينه بالكشف عن اللائحة الحقيقية للعمال الموسميين.

وطالب الحزبان المنتميان للمعارضة بالمجلس الجماعي للحسيمة في مراسلة كتابية اطلعت “آشكاين” على نظير منها، رئيس مجلس الجماعة، ب“الخروج برد رسمي لا يدع مجالا للشك بدل التوسل بلغة الاستنكار والتكذيب الواردة في البلاغ الذي نشرتموه، وذلك من خلال الإفراج عن قائمة بأسماء العمال العرضيين الفعلية، وعن أماكن عملهم، والمهام المسندة إليهم، كموسميين تستعين بهم المؤسسة في المواسم التي تعرف ضغطا مثل فصل الصيف”.

وكان بلاغ لرئاسة جماعة الحسيمة، قد كذب صحة اللائحة المنتشرة والتي تتضمن اسماء لمستفيدين من مبالغ مالية من الميزانية الخاصة بالأعوان الموسميين من بينهم بعض أعضاء المجلس وأقربائهم، مؤكدا أن “ميزانية العمال الموسميين لا تتعدى مبلغ 800.000,00 درهم موجهة لعاملات النظافة بمقر الجماعة والمرافق الإدارية التابعة لها، كما يستفيد منها الأعوان الموسميون الذين تستعين بهم الجماعة سنويا خلال موسم الصيف نظرا للخصاص الكبير الذي أصبحت تعاني منه إدارة الجماعة بعد إحالة عدد كبير من الأعوان على التقاعد في السنوات الأخيرة وفق تعبير البيان”.