جمع معهد متخصص في علم الفلك معطيات علمية حول الكرة النارية الغريبة التي حلقت فوق سماء المغرب، ليلة أمس الأحد 20 غشت الجاري.
وأفاد معهد الفيزياء الفلكية بالأندلس، أن الأمر يتعلق بكرة نارية مرت فوق سماء المغرب، بسرعة 61 ألف كيلومتر في الساعة، موضحا أن هذه الظاهرة تم تسجيلها حوالي الساعة 3:56 دقيقة من صباح أمس الأحد، وكان للكرة لمعان بارز أكبر من البدر، إلى درجة أنها شوهدت من إسبانيا.
ووفق تحليل المرصد الإسباني، فإن الصخرة التي تسبب هذه الظاهرة، قادمة من كويكب و دخلت الغلاف الجوي للأرض بسرعة تقارب 61 ألف كيلومتر في الساعة.
وأوضح أن احتكاك الصخرة بشكل قوي مع الغلاف الجوي للأرض بهذه السرعة الهائلة، تسبب في ارتفاع حرارة سطح الصخرة (النيزك) ووصولها إلى عدة آلاف من الدرجات ليصبح النيزك متوهجًا، ما أدى إلى توليد كرة نارية بدأت على ارتفاع حوالي 97000 كم فوق سطح الأرض.
وكشف المرصد أن الصخرة اتجهت إلى الجنوب الشرقي وتلاشت على ارتفاع حوالي 31000 كيلومتر فوق منطقة بني وكيل بإقليم الناظور.
وأشارت إلى أن الظاهرة الفلكية تميزت ببروز العديد من الانفجارات على طول مسارها ، والتي كانت بسبب الانقطاعات المفاجئة المختلفة في الصخر، مما تسبب في زيادات مفاجئة في اللمعان.
وأثار ظهور الكرة النارية الغريبة، جدلا كبيرا على مواقع التواصل حول طبيعة كرة الضوء ومصدرها.
وتأتي الظاهرة الفلكية أياما فقط بعد ظهور كرات ضوء متراصة في سماء عدد من مدن الشمال، كطنجة وتطوان ونواحيهما.