2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
محلل يكشف كيف عرَت قمّـــة “بريكس” وهم “القوة الضاربة” للجزائر

صرح الرئيس الجزائري؛ عبد المجيد تبون، قبل أسبوعين من الآن، بأن “الصين وباقي الدول الفاعلة في مجموعة بريكس، على غرار روسيا وجنوب إفريقيا والبرازيل، تدعم انضمام الجزائر إلى هذا القطب الجديد”، ورافع رئيس الجارة الشرقية من أجل انضمام بلاده إلى المنظمة الإقتصادية خلال زيارته إلى كل من روسيا والصين.
وخلال الفترة الماضية، ألقت الجزائر بكل ثقلها السياسي والدبلوماسي للإنضمام لمجموعة “بريكس”، وذلك بالقيام بعديد التحركات التي سبقت انعقاد قمة قادة المجموعة في مدينة جوهانسبورغ بجنوب إفريقي، قبل أن تصدم المجموعة الإقتصادية الجارة الشرقية برفض طلبها وفشل مساعيها للإنضمام إليها.
وزن وهيبة الدولة
المثير في رفض طلب الجمهورية الجزائرية من قبل قادة “بريكس”، هو التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس في ختام قمة “بريكس” في جنوب إفريقيا، حيث قال إن المعايير التي أخذت في الاعتبار لدى مناقشة توسع مجموعة “بريكس”، كانت تشمل وزن وهيبة الدولة ومواقفها في الساحة الدولية.
لافروف كشف أن “النقاشات حول توسيع “بريكس” كانت مكثفة. لم تخل من مشاكل، لكن بشكل عام كانت كل دولة تستهدف اتخاذ القرار بضم أعضاء جدد.
المعايير والإجراء ات بالنسبة للمنضمين الجدد أخذت بعين الاعتبار، لكن الاعتبارات الأهم لقبول عضوية دولة من الدول المرشحة كانت هيبتها ووزنها (السياسي) وبطبيعة الحال، موقفها على الساحة الدولية، لأن الجميع متفقون على أن نوسع صفوفنا من خلال ضم ذوي أفكار مشتركة”.
وأكد وزير خارجية روسيا، الحليف التقليدي للجارة الشرقية، أن “الدول الست التي تم الإعلان عن أسمائها اليوم، تستوفي هذه المعايير بشكل كامل”، ما يعني أن الدول التي تقدمت بطلب الإنضمام ولم يقبل طلبها كالجزائر لا تتوفر على الشروط والمعايير الأساسية، وهي وزن وهيبة الدولة ومواقفها في الساحة الدولية، وفق لافروف.
“بريكس” تفضح الجزائر

المحلل الاقتصادي، محمد جدري، يرى أن الجزائر ليست لها مكانة، حيث أنه بالنظر إلى التقرير الختامي الصادر اليوم في ختام قمة “بريكس” بجنوب إفريقيا، فالدول الراغبة في الإنضمام مطالبة بتحقيق أرقام نمو مهمة وتكون لها مواقف قوية على المستوى الدولي، كما هو الشأن بالنسبة للسعودية والإمارات من خلال منظمة “أوبيك+”، وإيران عبر ملفها النووي وتموقعها الجغرافي.
أما الجزائر، يضيف جدري الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، فهي دولة ليس لها تأثير كبير على المستوى الدولي، وبالتالي رفض طلبها من طرف مجموعة “بريكس”، التي تحاول استقطاب دولا تحظى بنفوذ وتشكل قيمة مضافة حتى تتمكن في المستقبل من منافسة مجموعة “G7” في أفق تحقيق عدالة على المستوى العالمي، خاصة في ردهات الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي.
ومن خلال ما تمت الإشارة إليها، فقرار مجموعة “بريكس” بخصوص طلب الجزائر والبلاغ الصادر عن قمة جنوب إفريقيا، يفضح الشعارات التي ترفعها الجزائر التي يعتبرها رئيسها تبون “القوة الضاربة” في إفريقيا وأنها “دولة قوية اقتصاديا” وغير ذلك من الشعارات التي يروج لها إعلام الجارة الشرقية.
الايام كشافة، ومن يتستر بلباس الاخرين، يعد عاريا. اوكما يقول المثل المغربي:(المكسي بديال الناس عريان.) تهويل وصراخ، وتضخيم للذات، وتبجيل وتعظيم للساهرين على البريكس، لحد ضخ اموال في ابناكهم، وفي الاخير سقط القناع عن القناع ولخص بافروف المسالة قائلا: لقد اعتمدنا مقياس هبة الدولة وتاتيرها السياسي للعضوية في البريكس: فتكشف القناع عن دولة لا هبة لها ولا تاتير لها في محيطها الديبلوماسي، وهي إهانة ما بعدها إهانة لدولة العدس.