لماذا وإلى أين ؟

زيــارة بركة لسد بالعرائش تكشفُ فضيحة مُدوِّيــة أمام أعين السُّلطات(صور)

بعد مرور أزيد من أسبوع على انكشاف فضيحة اكتساح زراعة الحشيش بمنطقة اقليم العرائش، وهي الزراعة التي تستنزف بشدة الفرشة المائية في ظل الجفاف الذي تشهده البلاد، لم تقم الجهات الوصية بأي إجراء أو تدخل في الموضوع.

الفضيحة وثقت بالصور والفيديو خلال زيارة وزير التجهيز والماء، نزار بركة، للمنطقة المذكورة في إطار تفقده لعدد من المشاريع بإقليم العرائش.

والمثير في الأمر أن الوزارة الوصية هي من نشرت مجموعة من الصور  على صفحتها الرسمية بفايسبوك وكذا موقعها الرسمي، قبل حذفها لاحقا، تظهر فيها مزارع “القنب الهندي” بجنبات السد المذكور وغير بعيد عن طريق رابطة بين عدة مناطق .

الوزير بركة سبق وأدان، في تصريحات سالفة، استنزاف مياه السدود والآبار في زراعات غير قانونية، الأمر الذي يطرح السؤال حول بقاء هذه المزروعات قائمة بعد معاينتها من قبل الوزير والمرافقين له في ذات الزيارة من ممثلي مصالح خارجية وداخلية وسلطات محلية ودرك، كما يسائل مدى مراقبة وزارة التجهيز وحرصها على الفرشة المائية التي تعرف إجهادا كبيرا في ظل موسم يتسم بالجفاف.

 

ومن المعلوم أن زراعة الحشيش تستوجب كميات وفيرة من المياه، الأمر الذي يستنزف الفرشة المائية في الوقت الذي تمر فيه البلاد من حالة طوارئ مائية بسبب قلة التساقطات التي أسفرت بدورها عن الجفاف.

ط

يذكر أن وزارة التجهيز، كانت قد أعلنت بتاريخ فاتح يوليوز 2022 أن البلاد في “حالة طوارئ مائية” جراء تناقص الموارد المائية وارتفاع  الاستهلاك، وأنه في الوقت الذي تتناقص فيه الموارد المائية، يعرف منحنى استهلاك المياه ارتفاعاً بين المستخدمين”.

كما شددت على ضرورة “التوقف عن ممارسة أي شكل من أشكال تبذير الماء حفاظاً على الموارد الحالية، ومن أجل ضمان التوزيع العادل للمياه لفائدة الجميع”، لتبلع اليوم لسانها بعد أن عاينت بنفسها زراعة الحشيش على جنبات الطريق وعلى ضفاف السدين المذكورين.

وكان الملك محمد السادس، في الآونة الأخيرة يخصص حيزا ضمن خطبه الملكية، للحديث عن مشكل الإجهاد المائي، والحث على ضرورة التعامل بجدية ويقظة مع هذا المورد الحيوي الثمين.

كما يشدد الملك على عدم التساهل مع أي شكل من أشكال سوء الحكامة والتدبير وعدم التساهل أيضا مع الاستعمال الفوضوي واللامسؤول للماء، اعتبارا للإجهاد المائي الذي يعرفه المغرب منذ سنوات، ويرتقب أن يتواصل في العقد المقبل بسبب التغير المناخي.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مين...مو
المعلق(ة)
25 أغسطس 2023 10:41

اش. هدا. كلشي هدا شيء كاين
مشاو فيها……. بزاف ديال البزناسة
و مسؤولين حكوميين ….اه. ولا الإدارة كانت مشغولة. بالسكن الغير لائق….هده الايام…ياك الفنب. ولا مرخص له…
……معليكش

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x