لماذا وإلى أين ؟

قنبوع: الجمال ماشي معيار للنجاح ..ولن أقدم أدوار جريئة

سطع نجمها مؤخرا بشكل لافت في الساحة الفنية المغربية، وفي وقت وجيز أصبحت من الممثلات الشابات اللتي حجزن مكانة مهمة في المشهد الفني بالمغرب. رغم صغر سنها وريعان شبابها، حصدت حب الجمهور بسبب إطلالاتها وأدائها، في العديد من المسلسلات والأعمال التي لقيت استحسان الجمهور  المغربي .

إنها الفنانة والممثلة المغربية فاطمة الزهراء قنبوع، التي استضافتها “آشكاين” ضمن الفقرة الحوارية “ضيف الأحد”، وحاورتها عن بداياتها ومسارها ورأيها في بعض القضايا الفنية.

بداية مرحبا بك على موقع “آشكاين”، إذا ما تحدثنا عن مدى شهرتك في المغرب نجد أن أداءك في مسلسل “الوجه الآخر” كان سببا مهما في شهرتك لدى الجمهور، ما الذي ميز هذا العمل في نظرك، وكيف كان تعاملك مع المخرج ياسين فنان ؟

في البداية أشكر جريدة “آشكاين” على هذه الفرصة، وبخصوص سؤالك فتجربة “الوجه الآخر” هي تجربة جديدة على جميع المستويات: على مستوى التصوير، والسيناريو ، والمونتاج، وحتى من ناحية الكتابة، والأهم من ذلك هي الطريقة الرائعة التي تم بها تنفيذ المشروع، خصوصا على المستوى التقني والتصوير الذي أبرع فيه المخرج ياسين فنان، إضافة إلى  طريقة سرد الحكاية التي ابتدأت من ”العقدة ” أي من الوسط، وبالتالي فالتجربة ككل هي تجربة فريدة من نوعها، وأنا جد سعيدة كوني من المشاركين فيها، وسيبقى العمل بصمة في مساري الفني، وأتمنى أن أشتغل في أعمال من هذه الطينة في المستقبل.

“الوجه الآخر” عمل مهم في مسارك خصوصا من ناحية الأداء الذي جمعك مع الممثل محسن ماليزي لدرجة أن بعض المنابر قالت إن علاقة عاطفية تجمعكم في الواقع؟ كيف تتعاملين مع هذا الموضوع ؟

اعتقد أن هذا الأمر عادي جدا، لأنه يحدث في جميع الصناعات السينمائية والترفيهية في العالم، لأن الجمهور عندما يكتشف أي ثنائي متناسق في أدائه للأدوار المقدمة له، مباشرة تصدر في حقهما إشاعات، وهو ما حدث في حالتي أنا والفنان محسن ماليزي، لأننا اشتغلنا بجدية ومهنية عالية ما جعل العمل يصل لقلوب الجمهور، وهم لسوا ملامين على ذلك، لأنه أمر عادي ويحدث في جميع الصناعات في العالم.

طيب أنت خريجة معهد المسرح، ما هي المدارس التمثيلية أم الشخصيات المشهورة المغربية أو الأجنبية التي أثرت فيك؟

أنا قدوتي في التمثيل أي شخص مهني، يحب التمثيل ويقدم أداء جيدا، وأي شخص قدم أعمالا جيدة، اعتبره قدوة لي، لأنني استلهم من أداء أي شخص وأي ممثل، حتى أتمكن من القيام بنفس المهمة التي يقوم بها أي فنان يحب مهنته، أو أحسن لما لا.

طيب دعنا نرجع قليلا إلى الوسط الفني في المغرب، لدينا بعض المخرجين يعتمدون ما يسمى بظاهرة “التصنيف” أو “النمطية”، أي إذا برز أي فنان يبدع في نوعية واحدة من الأدوار يصبح من الصعب عليه أداء غيرها، وهناك من يقول أن هذا الأمر سيؤثر على مسارك أنت ؟ خصوصا وانه تم تقديمك كامرأة من الطبقة البورجوازية دائما، كيف تنظرين إلى هذا الأمر؟

لا اعتقد ذلك، لأنه حسب تجربتي فعندما يثق أي مخرج في قدرات الممثل يقدم له جميع الأوار، فأنا شخصيا أديت دور “شمكارة” في عمل للمخرج “يونس الركاد”، لأنه آمن بموهبتي، وبالتالي فهذا ليس معمم، ويعود بالدرجة الأولى للمخرج وشركات الإنتاج التي يجب أن تثق في الممثلين، خصوصا المتخرجين حديثا من معاهد التمثيل، لأن الجمال والمظهر الحسن لا يلعب أي دور في المجال الفني بالمغرب، وهناك ممثلات جميلات غير ناجحات والعكس صحيح، لأن الأمر في ميدان التشخيص يتعلق بالموهبة والإلمام بالشخصيات والأدوار والأداء بالدرجة الأولى، وأعود وأكد أن المسألة تتعلق بالثقة بين الممثل والمخرج، وأنا شخصيا سأعمل جاهدة على ألا أصنف في أي نوع من الأدوار مستقبلا وسأبتعد عن النمطية، وأحب أن أكون ممثلة جامعة ومانعة.

ما رأيك في ما يقال حول أدوار الجرأة ؟ وحدود تقديم المشاهد الجريئة على الشاشة ؟

الحديث عن الجرأة موضوع شائك، لكن إذا قمنا بتقسيمه إلى جرأة موضوعية تهتم بمواضيع جريئة في السياسة والمجتمع فهذه محبذة، لكن إذا تعلق الأمر بجرأة الجسد فلدي بعض التحفظات، التي أرى أنها لا تتماشى مع قناعاتي الشخصية التي لا تخرج عن السياق العام للمجتمع المغربي المحافظ، فأنا شخصيا لن أقدم أي مشهد له علاقة بموضوع “جرأة الجسد” أبدا، لكني سأقدم مواضيع جريئة في إطار عام يحترم الخصوصية الثقافية للجمهور المغربي، لكن لن أقدم أي مشاهد جريئة، وهذا حقي الذي يتماشى مع قناعاتي.

طيب.. أخيرا من هم الممثلين والفنانين المغاربة الذين تتمنين الإشتغال معهم ؟

أتمنى أن أشتغل مع المخرج ياسين فنان مرة أخرى، لأنه مخرج مبدع وذكي ، وأي مخرج أو فنان أحس أنه يشتغل بمهنية، سأكون سعيدة بالاشتغال معه .

كلمة أخيرة ؟

أشكر جريدة “آشكاين” على حسن الاهتمام ، وأشكر الجمهور الكريم على دعمه المتواصل لي، شكرا لكم جميعا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x