2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثارت أعمال عنف داخل مركب سياحي ترفيهي بمدينة سطات، أمس الأحد 27 غشت الجاري، هلع الحاضرين واستنفرت رجال الأمن بالمدينة.
وأظهرت أشرطة فيديو، متداولة على مواقع التواصل وتطبيقات التراسل الفوري، اطلعت عليها “آشكاين”، سيارة مهشمة وزجاجا على الأرض وطاولاتٍ مكسورة، حيث قال الفيديو إن “المركب المذكور تعرض لهجوم من طرف أشخاص يحملون أسلحة بيضاء، وأنهم ألحقوا أضرارا مادية به”.
وأفاد مصدر محلي في حديثه لـ”آشكاين”، أن “الوقائع تعود ليوم السبت 26 غشت الجاري، حين دخل المعنيون في شجار بسبب عائدات الكراء من المركب السياحي”، مؤكدا أن “المواجهات وقعت بعدما قدم أشخاص رفقة شخص يملك وكالة خاصة، مع شريك آخر لصاحب المشروع”.
وأضاف المتحدث أن “صاحب الوكالة الخاصة، حصل عليها من شريك صاحب المشروع المسجون حاليا، والذي كان قد أوكله إياها عندما كان معه في السجن، وبعد مغادرة صاحب الوكالة السجن توجه إلى المركب وطالب باقتسام أرباح المركب بقوة القانون، قبل أن يتطور الأمر إلى دخول الطرفين في مواجهات دامية”.
الأمن يوضح
وفي توضيح لولاية أمن سطات، أكدت في بلاغها أنها “تفاعلت بسرعة وجدية كبيرة، مع تسجيل فيديو تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، يدعي المصرحون فيه بأن عصابة إجرامية قامت بالهجوم على مركب سياحي بمدينة سطات وألحقت خسائر مادية بتجهيزاته، فضلا عن تكسير الواقيات الزجاجية لسيارات خاصة كانت مستوقفة بعين المكان”.
وأضاف أنه “تنويرا للرأي العام، وتبديدا للشعور بانعدام الأمن الذي قد تتسبب فيه الادعاءات المشوبة بالتهويل الواردة في هذا الفيديو، تحرص ولاية أمن سطات على توضيح المعطيات التالية مع مراعاة سرية البحث المقررة قانونا”.
وشدد البلاغ على أنه “وجب التأكيد على أن القضية موضوع هذا الفيديو تشكل حاليا موضوع بحث قضائي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيت تم الاستماع لجميع أطراف القضية، وسيتم تقديمهم أمام العدالة يومه الاثنين 28 غشت الجاري لتقرير المتعين قانونا في مواجهتهم”.
“أما بخصوص خلفيات هذه القضية”، يورد البلاغ “ودونما إخلال بسرية البحث، توضح ولاية أمن سطات بأن النازلة تم تسجيلها صباح يوم السبت المنصرم في مركب سياحي، حيث تم استقدام مستغل هذا المركب ومسيره الحالي من جهة، وشخص ثانٍ يدعي أنه يتوفر على وكالة خاصة ممنوحة من أحد الشركاء، تسمح له باقتسام المداخيل، من جهة ثانية”.
وأشار إلى أنه “خلال البحث مع أطراف القضية، التي انطلقت من نزاع مدني حول أحقية استغلال المركب السياحي والمنازعة في وكالة أحد الشركاء، توصلت مصالح الأمن بإشعار آخر حول تطور هذا الخلاف إلى تبادل للعنف بأدوات راضة وأخرى حادة بين مستخدمي المركب من جهة، ومرافقي الشخص الذي يزعم توكيله للمشاركة في استغلال المركب من جهة ثانية، وهو ما استدعى القيام بتدخل فوري واستقدام ستة مشتبه فيهم”.
وجاء في البلاغ أنه “قد تم تضمين جميع الاستماعات والمعاينات المنجزة، التي شملت خسائر مادية طالت مرافق المركب وسيارات خاصة في محاضر قانونية، كما تم استقراء وتفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة التي توثق لتبادل العنف بين جميع المشتبه فيهم، وقد تم إلحاقها بالمسطرة القانونية التي سيقدم بموجبها جميع الأطراف أمام النيابة العامة يومه الإثنين 28 غشت الجاري”.
وخلص بلاغ الأمن، الذي توصلت آشكاين بنظير منه أنه “ولاية أمن سطات إذ تحرص على توضيح حقيقة هذه القضية، فإنها تؤكد في المقابل بأن مصالحها ما زالت تقوم باستغلال بعض مسارات البحث، في الشق الزجري من هذه القضية، وذلك لتشخيص هويات أشخاص آخرين، يشتبه في مشاركتهم في تبادل العنف وإلحاق خسائر مادية باستعمال أدوات راضة”.
مجرد تصفية حساب بين شريكين، وأضن ان واحدا من الطرفين رفض إقتسام الأرباح وتشبت برأيه. مما أثار غضب الطرف التاني ، خلاصة القول الطمع سبب هذه المشكلة