لماذا وإلى أين ؟

زاكــورة.. العقاربُ تُـــخرج العشرات من الساكنة للاحتجاج (صور وفيديو)

خرج العشرات من ساكنة الفايجة والدواوير المجاورة بإقليم زاكورة أمس الإثنين 28 غشت الجاري، للاحتجاج عقب وفاة الطفلتين صفاء و هبة، إثر تعرضهما للسعات عقارب.

وصدحت حناجر المحتجين بشعارات منددة بما وصفوه بـ “الإهمال والإقصاء الممنهج” الذي تعرضت له الفتاتان الثلاثاء 23 غشت الجاري، بسبب غياب الأمصال بالمستشفى الاقليمي بزاكورة.

وحذر المحتجون من استمرار غياب الأمصال وكذا غياب مصلحة الإنعاش والتخدير، الأمر الذي يفاقم معاناتهم مع لسعات العقارب ويودي بحياة أرواح بريئة.

وتوفيت طفلتان، بحر الأسبوع المنصرم، عقب تعرضهما للسعتي عقرب سام بدوار الفايجة، وسط استنكار عدد من الفاعلين والحقوقين بعدم توفير الجهات المعنية للأمصال المقاومة للدغات الأفاعي والحشرات السامة بالمراكز الصحية التابعة للمنطقة.

 

ولقيت الفتاتان مصرعهما بعد تسجيل تسع حالات للسعات عقارب توافدوا في ليلة واحدة إلى مستعجلات زاكورة في ليلة واحدة.

واستنادا إلى المعطيات، فإنه بعد وفاة الطفلة ذات العامين ونصف بسبب لسعة عقرب بالمنطقة السالف ذكرها، و التي تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لزاكورة، وبعده إلى المستشفى الإقليمي سيدي حساين بورزازات نظرا لخطورة حالتها، لتلفظ أنفاسها الأخيرة بمصلحة الإنعاش بنفس المستشفى، بعد ذلك بساعات توفيت طفلة أخرى بلدغة عقرب من نفس المنطقة.

 

لمين البيض، الفاعل الحقوقي بالمنطقة، قال في تعليق على الحادث، إنه “في مأساة تجسّد واقعًا مؤلمًا، تعرضت منطقة رگاب النتل بقيادة ترناتة في جنوب شرق المغرب لصدمة مؤلمة بوفاة طفلتين في فترة زمنية قصيرة جدًا، ليس لأسباب طبيعية أو مرضية، وإنما بسبب لسعات عقارب السمّ المميتة. والأمر الذي أثار تساؤلات كبيرة حول غياب قسم الإنعاش في مستشفى زاكورة، وكذلك تفعيل الإجراءات اللازمة لتوفير الأمصال المضادة للسموم”.

وأضاف المصدر ذاته في منشور فيسبوكي، أن “ما يزيد الألم في هذا السياق هو أن هذه الحالات ليست حوادث معزولة. ففي ليلة واحدة فقط، تم تسجيل تسع حالات لسعات عقارب على مستعجلات زاكورة، حيث تم نقل سبع منها إلى مستشفى سيدي حساين بورزازات، وللأسف، لم يكن هناك توفر للأمصال المضادة للسموم”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x