2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أقر الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، بأن العلاقات التي تجمع فرنسا مع الدول المغاربية والبحر الأبيض المتوسط، بما فيها المغرب، ليست على ما يرام.
وقال ماكرون، في خطابه السنوي أمام السفراء الفرنسيين داخل قصر الإليزيه، مساء أمس الإثنين 28 غشت الجاري: ” لنكن واضحين، العلاقات الثنائية ليست في المستوى الذي يجب أن تكون عليه”.
وأضاف: ” لا أريد أن أذكر كل واحدة بالإسم، ولكن الأمر يتعلق أساسا بكل من المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، ومصر و أيضا بدول البحر الأبيض المتوسط”.
وتهرب ماكرون خلال كلمته، من تحمل مسؤولية ما آلت إليه أوضاع العلاقات بين الدول المذكورة و فرنسا، حين أكد أن أمر تدهور العلاقات غير مرتبط بالتزامات بلاده تجاه هذه البلدان فيما يتعلق بجهود فرنسا بمسألة الذاكرة أو الجانب الاقتصادي، بل الأمر يعود إلى ما أسماه بـ ”أزمة وصعوبات متعددة” في المنطقة.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن فرنسا ستقوم بمبادرات ثنائية عدة، بمشاركة فعاليات المجتمع المدني، مع مختلف هاته الدول، في الأشهر القادمة، مبرزا في هذا الصدد أن حكومته وضعت أجندات، من أجل إعادة توطيد العلاقات مع دول المنطقة وعلى نطاق واسع في غضون نهاية السنة الجارية، مشيرا إلى أن قضايا البيئة و المناخ والتعاون المشترك،”تدفعنا إلى التفكير في وضع أجندة مشتركة”.
وتمر العلاقات المغربية الفرنسية، بأزمة دبلوماسية غير مسبوقة منذ شهور، بسبب خلافات عميقة بين الرباط و باريس بشأن العديد من القضايا على رأسها الموقف الفرنسي من مغربية الصحراء و قضية الهجرة، وتهم التجسس على مسؤولين فرنسيين على رأسهم الرئيس ماكرون نفسه.
كتيرا ما تكون المراهقة السياسية سببا في قلب اوضاع بلد 180درجة.