2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أفادت صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية، أن الجهود المبذولة لعقد قمة النقب الثانية بمراكش، تعرضت لضربة قوية بعد الكشف عن اللقاء السري الذي جمع وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين.
وذكر المنبر الإعلامي العبري، نقلا عن دبلوماسيين عربيين وصفهم بالبارزين، بأن ترتيبات كانت تجري على قدم وساق لتنظيم المنتدى منتصف شهر أكتوبر المقبل، والذي كان من المرتقب أن يضم وزراء خارجية الدول العربية الموقعة على التطبيع، إلا أن الكشف عن لقاء خاص جمع المنقوش مع كوهين في العاصمة روما، الأسبوع الماضي، بعثر الأوراق من جديد، بعد أن تعثر تنظيم القمة في أوقات سابقة.
وقال الدبلوماسيان، وفق المصدر، إن اجتماعا لوزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ومصر سيعقد في مراكش بالمغرب، ومن المقرر أن يضم ممثلين عن عدد من الدول الأخرى التي لم تشارك في الاجتماع.
وقال دبلوماسي عربي كبير: “هذا التسريب يهدد مرة أخرى بإعادتنا إلى الوراء، خاصة عندما يتعلق الأمر بإقناع الأعضاء الجدد بالانضمام، ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية و وزراءها لا يفهمون الوضع الحساس المطروح”، وفق الصحيفة دائما.
وذكر دبلوماسي عربي كبير آخر: “نحن بحاجة إلى بيئة هادئة حتى نتمكن من الاجتماع، والشعور يسود أن الحكومة الإسرائيلية لا تستطيع ضمان ذلك، حتى لأقصر فترة من الوقت”.
وأضاف ذات الدبلوماسي: “لا أستطيع أن أتكهن أن هذا يساعد الجهود المبذولة للتفاوض على اتفاق التطبيع مع المملكة العربية السعودية أيضًا”.
وقال الدبلوماسيان العربيان إن عاصمتيهما تضغطان أولا على إسرائيل و السلطة الفلسطينية لعقد قمة أخرى في العقبة مع الأردن و مصر و الولايات المتحدة، حتى تتمكن القدس من تقديم بعض النتائج إلى رام الله قبل انعقاد منتدى النقب مرة أخرى في المغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإحباط من سلوك تسريب كوهين للقائه مع وزيرة الخارجية الليبية امتد إلى واشنطن أيضًا، حيث قال مسؤول أمريكي إن ذلك “قتل” قناة المحادثة الناشئة بين إسرائيل و ليبيا – وهي عضو محتمل آخر في منتدى النقب.
في سياق متصل، أفادت الصحيفة، على لسان الدبلوماسيين، أن الولايات المتحدة تضغط مرة أخرى على الأردن للانضمام إلى الاجتماع الوزاري، الذي امتنعت عن حضوره العام الماضي بعد أن دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الملك عبد الله لزيارة رام الله في نفس اليوم. و منذ ذلك الحين، أصرت عمان علناً على أنها لن تنضم إلى المنتدى طالما أن الفلسطينيين ليسوا على الطاولة.
وذكرت “تايمز أوف إسرائيل”، أن حتى الحكومة الإسرائيلية السابقة الأكثر اعتدالاً تخلصت من فكرة انضمام الفلسطينيين كأعضاء كاملي العضوية في المنتدى، وصار الأمل منعدما بعد حكومة نتنياهو.
وأكدت الصحيفة أن وزارة الخارجية أصدرت بيانها حول لقاء كوهين مع المنقوش بعد أن تم تسريبه بالفعل للصحافة، ولكن لم يكن من الواضح ما هو التسريب الذي كانت القدس تشير إليه.
وأدى البيان الإسرائيلي إلى احتجاجات متفرقة في طرابلس ومدن أخرى في غرب ليبيا في وقت متأخر من يوم الأحد وصباح أمس الاثنين، مما دفع رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة إلى إقالة الوزيرة المنقوش، مؤكدا أنه سيتم فتح تحقيق في اللقاء.
وكان منظمو منتدى النقب قد خططوا في السابق للاجتماع في شهر يوليوز الماضي، لكن المغرب أعلن قرارًا بتأجيل الاجتماع بعد إعلان إسرائيل أنها ستتقدم بخطط لبناء 4500 منزل استيطاني جديد في الضفة الغربية.
يعقد بالصحراء المغربية كما اقترح المغرب وليس بمراكش او لا يعقد ابدا.