2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ما يزال سكان تقاطع شارع لالة أمينة و شارع لالة مريم، والأزقة المجاورة، ينتظرون من رئيس جماعة و عمالة سلا، تفعيل القانون، والاستجابة لشكاياتهم المتعلقة بإغلاق مقهى للشيشة، توجد في العمارة رقم 29-30 بشارع لالة أمينة.
وحسب الشكايات المذكورة، فإن هذه المقهى سبق أن تم إغلاقها لمدة 5 أشهر، بقرار لرئيس جماعة سلا، الاستقلالي إدريس السنتيسي، قبل أن يعود الرئيس نفسه ليمنح رخصة جديدة لصاحب المقهى دون احترام للقوانين المنظمة للرخص الاقتصادية بالجماعة، واستند في الرخصة الجديدة على طلب استعطاف فقط التزم من خلاله صاحب المقهى بعدم تقديم الشيشة، غير أنه عاد ليقدمها مع ما تتسبب فيه من أضرار للمواطنين المشتكين، من خلال تناثر الروائح الكريهة وتسللها لمنازلهم، أو من خلال ما يرافقها من فوضى وسلوكات مشينة خادشة للحياء.
وكانت شكايات هؤلاء المواطنين، والتي بلغت أزيد من 20 شكاية، تم توجيهها لمصالح العمالات والأقاليم بوزارة الداخلية، ولخلية الحكامة برئاسة الحكومة، وكذا بوزارة إصلاح الإدارة، وكذا جماعة سلا، -كانت- موضوع أسئلة برلمانية، أجاب عنها وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ليؤكد أن استعمال الشيشة في المقاهي والأماكن المفتوحة للعموم، مخالفة للقانون، وأن السلطة المحلية تقوم بالمداهمات اللازمة وحجز قنينات الشيشة ومراسلة جماعة سلا لاتخاذ المتعين.
وكان عامل سلا عمر التويمي، قد أصدر قرارا بإغلاق هذه المقهى المتواجدة في مدار طرقي كبير و بالقرب من مؤسستين تعليميتين، لمدة شهر، جرى تنفيذه من يوم 19 ماي 2023 إلى يوم 14 يونيو 2023، لكن وحسب المواطنين المشتكين، عادت المقهى من جديد لتقديم الشيشة واستقبال المنحرفين، مما عمق من مشاكل المواطنين المجاورين لها.
ويأتي استمرار تشكي هؤلاء المواطنين، من أضرار مقهى الشيشة المتواجدة في العمارة 29-30 بشارع لالة أمينة بسلا، في سياق حديث الملك في خطاب العرش عن الجدية في خدمة المواطنين، معتبرين أن غياب الجدية في تفعيل القانون، والاستجابة لشكاياتهم، من طرف عامل عمالة سلا ورئيس جماعتها، يطيل معاناتهم، ويجعلهم يشعرون بأنهم بلا قيمة أمام ما يقدمه صاحب المقهى مقابل غض الطرف عن مخالفته للقانون واستمراره في تقديم الشيشة مع ما يرافقها من فوضى وممارسات مخلة بالحياء، مشيرين بأنهم سيراسلون الديوان الملكي للاستنجاد به لرفع المعاناة والظلم عنهم.
عمر السنتيسي وليس ادريس