لماذا وإلى أين ؟

الغلوسي: لا يجبُ أن يمُـرَّ قتْــلُ الجــيش الجزائري لشبّان مغاربة دون عقــاب

قال الفاعل الحقوقي محمد الغلوسي إن إقدام الجيش الجزائري على قتل شابين مغربيين رميا بالرصاص في شاطئ السعيدية، يُعد ”جريمة متكاملة الأركان”.

وأكد الغلوسي في تدوينة على ”فيسبوك”، تعليقا على الحادث، بأن ”عسكر الجـــزائر كما يقال بالدارجة “على القرص “، ينتظر أية فرصة لتأجيج الأوضاع و جر المنطقة إلى التوتر”.

وأوضح ذات المحامي بهيئة مراكش أن الجيش الجزائري ”غير مبال بما يشكله ذلك من تهديد لأمن وطمأنينة الشعوب المغاربية التي تتطلع إلى بناء فضاء مغاربي ديمقراطي متعدد ومتكامل يساهم في رخاء وازدهار تلك الشعوب”.

ودعا الغلوسي في تعليقه على الحادث المأساوي إلى عدم الانسياق ”وراء أية ردود أفعال يمكنها أن تشكل ذريعة لتأزيم الأوضاع، ولكن في نفس الوقت لايجب أن يمر هذا الفعل دون عقاب، وذلك بسلوك المساطر القانونية الدولية لمحاسبة مرتكبي هذا الفعل الشنيع”.

ارتباطا بالموضوع، أفادت مصادر أن البحرية الجزائرية أطلقت الرصاص، مساء الثلاثاء 29 غشت الجاري، على أربعة مغاربة يحملون الجنسية الفرنسية، كانوا على متن دراجتين مائيتين (جيت سكي) بشاطئ بمدينة السعيدية.

الحادث أكدته الحكومة بشكل ضمني، عبر ناطقها الرسمي مصطفى بايتاس، في ندوة صحفية اليوم الخميس، الذي قال إن الموضوع يبقى من اختصاص القضاء، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

إلى ذلك أشارت مصادر متطابقة إلى أن مياه البحر لفظت جثتين نحو الشاطىء، حيث تم نقلهما نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الدراق ببركان قصد إخضاعهما للتشريح الطبي بناء على توصيات من النيابة العامة المختصة.

ووفق ذات المصادر، فإن الشبان الأربعة تجاوزوا بأمتار قليلة المياه الإقليمية للجزائر، بينما كانوا يعتقدون أنهم لا زالوا بساحل السعيدية، لتباغتهم البحرية بالرصاص، و توفي اثنان منهما على الفور، فيما أصيب الشابان الآخران بجروح خطيرة و تم نقلهما للمستشفى على وجه السرعة.

وخضع أحدهما أمس الأربعاء لعملية جد معقدة لإستخراج الرصاص من بطنه، فيما لا تعرف طبيعة الحالة الصحية للشاب الآخر.

ولم تكلف البحرية الجزائرية نفسها عناء تنبيه الشباب بمكبر الصوت، ولا حتى إطلاق رصاصات تحذيرية كما تقتضي ذلك الأعراف الدولية في مثل هذه الحالات التي تتداخل فيها الحدود، حيث لا يبعد المصطافون بشاطئ السعيدية المغربي، إلا بضعة أمتار، عن المصطافين في شاطئ قرية العقيد لطفي الجزائرية.

ولقي الخبر استهجانا وغضبا كبيرين من طرف مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نددوا بـ ”الجريمة الشنعاء” التي ارتكبها مرة أخرى نظام تبون في حق شباب في مقتبل العمر بسبب الكره والضغينة التي يكنها للمغرب.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Nasser
المعلق(ة)
31 أغسطس 2023 21:44

Faut pas nous faire peur comme ça. On ne va pas dormir cette nuit.

abdelkrim
المعلق(ة)
1 سبتمبر 2023 08:51

vengeance,vengeance comme jadis,il faut ramener les assassins

ابو زيد
المعلق(ة)
31 أغسطس 2023 21:56

هناك الانشاء و خطابات الحماسة !! و هناك الواقع!!
اولا المغرب كدولة لها أجهزتها يتعامل مع الاحداث من منطق قانوني دبلوماسي كما واقعي…ان الانجرار امام هذه الخطابات و ما يراد منها يعني المعاملة بالمثل على الاقل …او الحرب مباشرة!!!
كم من حادث وقع فوق المياه الإقليمية المغربية بين البحرية الملكية و بعض تجار المخدرات او تجار البشر؟هل كان اولائك يحملون صفتهم و مغزى هروبهم من المطاردة؟
الجزائر ستبرر فعلتها باختراق حدودها و عدم الامتثال ان لم تنسب للشهداء جريمة prêt à porter و لن يكون الرد المغربي الا كما عهدنا في من بيده سلطة القرار. الحكمة و التبصر.
و به نحمد الله ان القرار ليس بيد من يجيشون و لا يقيمون تبعات قرارات الحماسة…و لا ننسى ان الموضوع نتقاسمه مع دولة اخرى و هي فرنسا على اعتبار ازدواجية الجنسية…حيث ان طرق باب القضاء الأوروبي سيكون قاضما!!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x