2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ناجٍ من “مجزرة” البحرية الجزائرية يحكي تفاصيل مُـــثيرة

حكى محمد قيسي، باعتباره أحد الناجين، تفاصيل مثيرة حول “مجزرة” البحرية الجزائرية إثر إطلاقها الرصاص، مساء الثلاثاء الماضي 29 غشت الجاري، على 4 مغاربة يحملون الجنسية الفرنسية، كانوا على متن دراجتين مائيتين ( جيت سكي ) بشاطئ السعيدية بوجدة، وتسبب في مقتل شخصين.
وقال قيسي أخ الشاب بلال الذي قتل من طرف البحرية الجزائرية، إنه كان رفقة آخيه الأصغر وابن عمه وصديقيه في رحلة بدراجة “جيت سكي” بشاطئ السعيدية صوب منطقة رأس الما ومن ثم إلى منطقة سيدي البشير حيث أكلنا وجبة سمك، قبل أن نعود صوب السعيدية في حدود الساعة ااسابعة والنصف مساء حيث غابت الشمس واسود الشاطئ.
وأوضح قيسي في تصريح للصحافة، أنهم تاهوا في طريق العودة إلى السعيدية لمدة ساعتين من الزمن حتى بدأ وقود الدراجات ينفد، فإذا “بقارب مطاطي أسود “زودياك” تابع للبحرية الجزائرية يظهر أمامنا ويحاول إسقاطنا في الماء، قبل أن يقترب منهم أخي الأصغر، لم أسمع المحادثة التي جرت بينهم، لكنه أشار إلي بيده في اتجاه الطريق صوب السعيدية”.
وأضاف المتحدث، “عندما حاولنا الذهاب في الاتجاه الذي توجد فيه مدينة السعيدية بحسب ما قاله أعضاء البحرية الجزائرية لأخي الأصغر، فإذا بنا نسمع الرصاص يطلق من القارب المذكور في اتجاهنا، ما تسبب في إصابة إخي وصديقي بخمس رصاصات، وإصابة صديقي الآخر الذي تم إسقاطه في الماء واعتقاله”.
ووفق أخ الشاب بلال الذي قتلته البحرية الجزائرية، فقد حاول الوصول صوب المياه المغربية سباحة لما نفذ وقود الدراجة، قبل أن تظهر البحرية الملكية المغربية التي كانت تبحث عنهم وقدمت له يد المساعدة، مشددا على أنهم لم يهربوا من البحرية الجزائرية وانما تحاوروا معهم من أجل العودة صوب شاطئ السعيدية إلا أنهم تعرضوا للرشق بالرصاص”، وفق تعبير المتحدث.
وكانت مصادر متفرقة، قد أكدت أن مياه البحر لفظت جثتين نحو الشاطىء، حيث تم نقلهما نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الدراق ببركان قصد إخضاعهما للتشريح الطبي بناء على توصيات من النيابة العامة المختصة.
ووفق المصادر ذاتها، فإن الشبان الأربعة تجاوزوا بأمتار قليلة المياه الإقليمية للجزائر، بينما كانوا يعتقدون أنهم لا زالوا بساحل السعيدية، لتباغتهم البحرية بالرصاص، و توفي اثنان منهما على الفور، فيما أصيب الشابان الآخران بجروح خطيرة و تم نقلهما للمستشفى على وجه السرعة.
وخضع أحدهما أمس الأربعاء لعملية جد معقدة لإستخراج الرصاص من بطنه، فيما لا تعرف الحالة الصحية للشاب الآخر.
ولم تكلف البحرية الجزائرية نفسها عناء تنبيه الشباب بمكبر الصوت، ولا حتى إطلاق رصاصات تحذيرية كما تقتضيه الأعراف الدولية في مثل هذه الحالات التي تتداخل فيها الحدود، حيث لا يبعد المصطافون بشاطئ السعيدية المغربي، إلا بضعة أمتار، عن المصطافين في شاطئ قرية العقيد لطفي الجزائرية.
ولقي الخبر استهجانا وغضبا كبيرين من طرف مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نددوا بالجريمة الشنعاء التي ارتكبها مرة أخرى نظام تبون في حق شباب في مقتبل العمر بسبب الكره والضغينة التي يكنها للمغرب.