لماذا وإلى أين ؟

هاشتاغ “عزي و انصرف” يجتاحُ “الفايسبوك” (صور)

لاقت المبادرة الداعية للقطع مع طعام العزاء المطبوخ في بيت أهل الميت، استحسان العديد من المغاربة، داعين إلى العمل بها في جميع أرجاء المملكة.

وتأتي هذه المبادرة بعدما قررت ساكنة المرس المركز ودواري “تاغيت” و”إجرغني” بجماعة المرس بإقليم بولمان إسقاط عادة أكل طعام المآتم، وإلزام رجال ونساء المنطقة المعزين بذلك.

وفي ذات السياق، غزا “هاشتاغ” #عزي وانصرف، الفايسبوك في الأيام الأخيرة، حيث انخرط عدد من المغاربة في المبادرة عبر نسخ “الوسم” وكذا التعليق إيجابا و الترحيب الكبير بالفكرة.

فيما أعاد آخرون نشر الجملة التالية: “كيف تأكل طعاما قد طبخ بالدموع، عن طعام العزاء أتكلم”، في إشارة إلى أن أهل الميت يحتاجون للمواساة والتعزية لا أن يكلفوا أنفسهم بتحضير الطعام فيما هم حزانى.

وعلاقة بالموضوع، اعتبر مصطفى بنحمزة، أن القطع مع طعام العزاء اتجاه سليم ومشروع مجتمعي يجب تبنيه، مردفا بالقول: “الحزن يخيم على بيت الميت وأهله وأقاربه يكونون مشتتين وغير مستعدين لتحضير الطعام، وبالتالي يجب التخفيف من هذه العادة”.

وأوضح بنحمزة في تصريح سابق لآشكاين، أن هذا القطع مع طعام العزاء الذي يحضره أهل الميت، ليس وليد اليوم وإنما هي سنة لرسول الله الذي كان يوصي بإرسال الجيران الطعام لبيت العزاء عوض تحضيره من قبل الأهل، مسترسلا “كما لا يجوز أن يقوم أهل الراحل بالتصدق بأموال القاصرين في هذه المناسبة، أي تبذير و إسراف الأموال في العزاءـ سيما أن الموت دائما ما يباغت”.

وأضاف المتحدث متأسفا أن مراسم العزاء اليوم أصبحت تكسوها مظاهر التباهي والإسراف، وهو ما يعد مخالفة لتعليمات الرسول عليه السلام، فأصبح المرء يقيم هذه المراسم بمكبرات الصوت والكراسي المصفوفة أمام بيوت العزاء والإكثار من البروتوكولات وإعداد الموائد، فيما بعض المعزين أصبحوا بدورهم يقتنصون الفرص لحضور العزاء من أجل الولائم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
الحداد
المعلق(ة)
2 سبتمبر 2023 16:58

صراحة انا اصفق لاصحاب هده المبادرة لان عشاء الميت يتحول الى نكت وظحك وتعارف وهناك من يقول هده صدقة على المرحوم ولكن الصدقة لا تجوز في اشخاص ميسوري الحال وفي كتير من الحالات تبنى خيمة لمدة يومين في وسط شارع ريًسي وتعم الفوضى في حركة السير لا من يسمع ولا من يجيب لازم نغير هده العادة لانها ترهق كاهل اسرة الميت وانا لاقبل بتاتاً ابي ميت والمعزين ياًكلون ويشربون ويضحكون في الجنازة احسن شيء قم بواجب.العزاء ومع السلامة كول في بيتك

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x