لماذا وإلى أين ؟

السعدي: تنازلت عن تقاعدي كوزير ويجب القطع مع كل أشكال الريع

قال محمد سعيد السعدي، القيادي السابق بالتقدم والإشتراكية، والوزير الأسبق للتنمية الاجتماعية والتضامن في حكومة اليوسفي: “تنازلت عن معاشي كوزير سابق منذ سنة 2011، لأن السياسة مهنة نبيلة لخدمة الشأن العام وليس للإغتناء أو ضمان تقاعد مريح”، وذلك في سياق تعليقه على الجدل الدائر حول مقترح تقاعد البرلمانيين.

وأردف السعدي، في تصريح لجريدة “آشكاين”، أن “من يدخل عالم السياسة يجب أن تكون له مبادئ يدافع عنها، يحاول جعلها تتحقق في أرض الواقع، وأن يتحمل كل التضحيات من أجل ذلك”، معبرا عن أسفه من “تحوير وتشويه مهمة السياسي في هذا الزمن الرديء”.

ويرى الوزير السابق، أن “الجدل حول تقاعد البرلمانيين صحي”، مضيفا أن “المواطنين أصبحوا واعون بظروف التقشف وتأزم الأوضاع الإجتماعية وتنامي الحركات الإحتجاجية، وذلك في الوقت الذي فيه فئة قليلة من السياسيين، بفعل مواقعهم، يفعلون ما يشؤون حتى يضمنوا لأنفسهم ريعا مريحا في المستقبل،” مؤكدا على أنه “يجب القطع مع كل اشكال الريع وليس الريع السياسي فقط، بما فيها الريع المبني على زواج المال بالسلطة، وغياب المنافسة والإحتكار”.

وإعتبر السعدي، في حديثه أن “هناك ضغط معنوي كبير على البرلمانين، أدخلهم في وضعية حرجة، لم يستطعوا معها تمرير ما إتفقوا عليه في الكوليس”، داعيا إياهم إلى “الإنتصار للعقل والحكمة  حتى نتطرق بشكل جدي وصارم لكل أشكال الريع”.

ورد القيادي السابق في حزب الكتاب، على سؤال “آشكاين” حول، موقفه من تقديم المدافعين عن إستمرار تقاعد البرلمانيين، للائحة من النواب السابقيين، الذين إعتبر أن توقف المعاش سيؤدي إلى تضررهم ماديا، قائلا: “بالنسبة لي لم أشتكي لاحد، ولا أخذ تقاعدي كوزير سابق، وليس لهم الحق الكلام بإسمي”، مضيفا أن “محمد بنسعيد أيت إيدر نفى بدوره أن يكون في وضعية مالية عسيرة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x