لماذا وإلى أين ؟

مُحترفون رفضوا اللعب للمغـرب قبل يامال وكان مصيرُهم الفشل والنسيان

خسرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم “معركة” موهبة برشلونة الإسباني لامين يامال أمام إسبانيا، ليشكل ذلك ضربة موجعة للمدرب وليد الركراكي الذي كان يمني النفس في الاستفادة من خدمات هذا اللاعب الواعد في بطولة كأس أمم أفريقيا، التي ستقام في ساحل العاج عام 2024.

واختار لامين يامال ارتداء قميص منتخب “لاروخا” في الاستحقاقات القادمة بدل اللعب لبلد والده، ليسير على خطى عدد من اللاعبين من الأصول المغربية، الذين فضلوا الدفاع عن قميص منتخبات أوروبية.

ووجدت الجامعة المغربية، وفق صحيفة “العربي الجديد“، صعوبة بالغة في إقناع المواهب الصاعدة التي تكونت في أوروبا خلال العقود الماضية، حيث استسلم عدد من المحترفين لإغراءات الاتحادات الأوروبية، قبل أن ينجح المغرب في استقطاب نجوم كثيرين في الفترة الأخيرة، لا سيما بعد الإنجـاز الباهر الذي حققه منتخب “أسود الأطلس” في بطولة كأس العالم بقطر 2022،حيث بلغ الدور نصف النهائي.

وكان إدريس بوستة، صاحب الأصول المغربية، سباقا في ارتداء قميص منتخب هولندا عام 1998، وتبعه مواطنه خالد بولحروز الذي لعب لكتيبة “الطواحين” من 2004 إلى 2012، ثم إبراهيم أفلاي في 2007، تحت قيادة المدرب ماركو فان باستن، فأنور الغازي، من دون أن يتركوا بصمتهم، عدا استثناءات قليلة، رغم كل ما قدموه لمنتخب هولندا، ومنهم من ندم على عدم اللعب للمغرب، مثل الغازي الذي عبر مرارا عن رغبته في تغيير جنسيته الرياضية.

ورغم موهبة آدم ماهر الخارقة، وهو في الثامنة عشرة، فإنه لم يخض أكثر من 5 مباريات دولية برفقة منتخب هولندا، ليصير أيضا في عداد المهمشين حتى الآن.

وباستثناء مروان فيلايني الذي بلغ مع منتخب بلجيكا الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم في روسيا 2018، فقد رافق الفشل اللاعب ناصر الشادلي الذي خاض مباراة ودية برفقة منتخب “أسود الأطلس” ضد منتخب أيرلندا في 2011، قبل أن يقرر ارتداء قميص “الشياطين الحمر” بعدها ليطوله أيضا الفشل والإخفاق، شأنه شأن يونس قابول الذي فضل اللعب لمنتخب فرنسا على حساب المغرب، من دون أن يضمن مكانة أساسية فيه، ليجد نفسه خارج حسابات المدربين المتعاقبين على منتخب “الديوك”.

أما كريم بلعربي، لاعب باير ليفركوزن الألماني، فاعتبر الخاسر الأكبر، بعدما فضل ارتداء قميص منتخب “المانشافت” 10 دقائق فقط، قبل أن يغادره من الباب الضيق، علما أنه تلقى وعودا بالاعتماد عليه أساسيا مع منتخب المغرب، ولم يكن بالإمكان تغيير جنسيته الرياضية بعدما تجاوز وقتها السابعة والعشرين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
سفيان الهولندي
المعلق(ة)
3 سبتمبر 2023 16:04

من غير المعقول ان تخسر دولة ملايين على التكوين وتوفر ظروف النشأة والتكوين والتعليم والتربية في احسن الظروف ومجهودات جدية وجيدة وتاتي منظومة لم تخسر ولم سنتيم لخطف الغلة باي طريقة لاسباب واهية غير مقنعة هكذا بكل بساطة !!وهذا غير معقول
يجب على الفيفا مراجعة هذا النظام بحيث تلزم المنظومة المستفيدة بتعويضات حسب تقييم دولة التكوين والنشأة !!

مولاحظ
المعلق(ة)
3 سبتمبر 2023 15:42

هؤلاء صغار ويتقون بسهولة لانهم لايعرفون ان الاوروبيون عنصريون ولن يسمحوا لهم بالظهور في منتخبات بلدانهم الا مرة او مرتين ثم يهمشونهم وهذا ما سيقع ليمال.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x