لماذا وإلى أين ؟

سُلطات الجـزائر تبْــتزُّ عائــلةَ ضحيةِ رصاص عسْكرها (فيديو)

علمت الصحيفة الرقمية “آشكاين”، أن السلطات الجزائرية شرعت في ابتزاز و مساومة عائلة الشاب عبد العالي مشيور الذي قتل من طرف عناصر تابعة لخفر السواحل الجزائري، بخصوص موضوع تسليم جثة الهالك لدفنها في المغرب.

و وفق ما كشفه يحيى قيسي شقيق الضيحة بلال قيسي، وهو قريب عائلة مشيور التي كان ابنها ضحية “اغتيال” خفر السواحل الجزائرية، فإن السلطات الجزائرية شرعت، قبل إصدار بلاغ وزارة الدفاع، في ابتزاز ومساومة عائلة الضحية عبد العالي، حيث طالبتهم بالتوقيع على وثيقة تثبت اعتراف العائلة بأن نجلها توفي غرقا في البحر مقابل تسليم الجثة.

وأوضح قيسي في تصريح له على برنامج يبثه الناشط اليمني أسعد الشرعي، على موقع “اليوتيوب” ومنصة “تيك توك”، أن والد الضحية عبد العالي رفض بشكل قاطع طلب السلطات الجزائرية، مضيفا أن هذه الأخيرة طلبت في مرحلة ثانية من عائلة الضحية عدم الحديث لوسائل الإعلام في الموضوع وإلا لن تتسلم جثة الضحية.

الرواية ذاتها، أكدتها وصال قيسي، إبنة عم الضحية بلال قيسي، التي أكدت أن عائلة مشيور رفضت طلب السلطات الجزائرية القاضي بالتوقيع على وثيقة غرق نجلها، مشيرة إلى أن والد الضحية رد على سلطات الجارة الشرقية بأنه كيف يمكن القول بغرق المرحوم وجسده فيه رصاصتان؛ واحدة في الظهر وأخرى في الرأس.

يشار إلى أن النيابة العامة فتحت يوم الجمعة الماضي، تحقيقا في “ملابسات مصرع” شاب مغربي-فرنسي، بعد مقتله، الثلاثاء، برفقة شاب آخر، في إطلاق نار نسب لخفر السواحل الجزائري في المياه الجزائرية على حدود المغرب.

وكان 4 شبان قد ضلوا طريقهم على متن دراجات مائية في المياه الجزائرية قادمين من المغرب، حيث كانوا يقضون عطلة في منتجع السعيدية، وهو شاطئ شهير في شمال شرق المغرب على الحدود الجزائرية.

ودخل الشبان على المياه الجزائرية عن طريق الخطأ، فأطلق عليهم خفر السواحل النار، وقتل اثنين منهم، بينما احتجز الثالث، ونجا الرابع.

بعد ساعات من الواقعة، أكد شقيق بلال، ويدعى محمد، في تصريحات للصحافة، أنه كان ضمن الأربعة ونجا من إطلاق النار.

وقال “تهنا في البحر… حتى وجدنا أنفسنا في المياه الجزائرية. عرفنا ذلك عندما قصدنا زورق أسود” لخفر السواحل الجزائريين، مضيفا “أطلقوا علينا النار… قتلوا أخي وصديقي. بينما اعتقلوا صديقا آخر”.

وأضاف: “لقد رأينا اقتراب الدرك الجزائري، لكننا لم نتمكن من سماع الكثير بسبب ضجيج البحر ثم بدأوا في إطلاق النار… لم أصب، ولكن بمجرد أن بدأوا في إطلاق النار خلفنا، تعطلت الدراجات المائية”. وقال: “لقد سقط أخي في الماء ميتا”.

وتم العثور على جثة بلال قيسي في ساحل السعيدية، ودُفن الخميس بحضور عدد من أقاربه وسكان بلدة بني درار على الحدود الجزائرية في شرق المغرب، بحسب ما يظهر شريط فيديو حصلت عليه وكالة فرانس برس.

ومن جانبه، اكتفى مصطفى بايتاس، المتحدث باسم الحكومة المغربية، بالقول: “هذه مسؤولية السلطات القضائية” عندما سئل عن الواقعة في مؤتمر صحفي الخميس.

من جهة أخرى، زعمت وزارة الدفاع الجزائرية، في أول تعليق لها على حادث مقتل مغربيين اثنين في مياهها الإقليمية، أنه تم تحذير الأشخاص الذين دخلوا حدودها، لكنهم رفضوا الاستجابة، بحسبها.

وجاء في بيان للوزارة على فيسبوك أنه “خلال دورية تأمين ومراقبة بمياهنا الإقليمية، اعترضت وحدة من حرس السواحل تابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية أمسية يوم الثلاثاء 29 أغطس 2023، في حدود الساعة 4 صباحا دراجات مائية قامت باختراق مياهنا الإقليمية”.

وأضاف بيان وزارة الدفاع أنه تم “إطلاق تحذير صوتي وأمرهم بالتوقف عدة مرات، الذي قوبل بالرفض، بل وقيام أصحاب الدراجات المائية بمناورات خطيرة”.

وتابع: “بالنظر إلى أن هذه المنطقة البحرية الحدودية تعرف نشاطا مكثفا لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة وأمام تعنت أصحاب هذه الدراجات المائية قام أفراد حرس السواحل بإطلاق عيارات نارية تحذيرية. وبعد عدة محاولات تم اللجوء إلى إطلاق النار على دراجة مائية مما أدى إلى توقف سائقها، فيما قام الآخران بالفرار”، وفق البيان.

وذكر البيان نفسه أنه خلال “دورية أخرى لحرس السواحل، يوم الأربعاء، 30 غشت تم انتشال جثة مجهولة الهوية من جنس ذكر، مصابة بطلق ناري تم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تلمسان”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x